علي الزهراني
تصريحاتهم كشفتهم
2012-02-04
بعض البعض الذين يديرون دفة المسؤولية في الأندية رئيس.. إداري.. عضو شرف يشتاطون غضباً من النقد، بل إن هذا الغضب تجاه الإعلام يقود أحيانا إلى استخدام أساليب خارجة عن المألوف وخارجة عن المنطق والأهم المهم أنها أي تلك الأساليب لا يمكن لها أن تمثل الرياضة لا من قريب ولا من بعيد كونها أساليب مرفوضة والمرفوض أيا كان مصدره وزمانه مكانه سلة المهملات.
ـ هذه الفئة التي تمارس أحادية النظرة تجاه فريقها المفضل دون سواه ماذا تريد هل تريد من وسائل الإعلام أن تتحول إلى أبواق نشاز تضلل الحقائق وتنحاز للتعصب ولا تقبل الحياد؟
ـ أسأل فقط مع يقيني بأن الوعي الذي بات متنفس المتلقي وزاده كفيل بإنصاف هذا الإعلام النخبوي الذي لا يمكن له أن يساوم على حق كون الحق مع عدل الكلمة المكتوبة عمود المهنة وأساسها.
ـ أتعجب كثيرا من واقع مشاهدتي لكل المتناقضات التي تحدثها الرياضة وأتعجب أكثر من هؤلاء الذين لا يخجلون من أنفسهم عندما يزيفون الوقائع ويرمون بالكذبة ويصادقون على صحتها في وضح نهار لم تغرب فيه شمسه الساطعة بعد.
ـ هؤلاء وبعيدا عن التذكير بأسمائهم بطولتهم في كيف يبررون هزائمهم من فاتورة اتهام تلك الأطراف الأخرى التي صنعت من روعة العمل الرياضي المحترف المنظم ما قد يعجز عن صناعته هؤلاء الذين أتعبونا بتصريحاتهم التي تقوم على التشكيك وتنام عليه.
ـ الغريب المضحك أن هذه الفئة التي بدأت تنسج لعبة الاتهام والتشكيك باتت تكرر ذات الفعل الذي كان سبباً في إحراج أسماء رياضية عملت الكثير لكنها في الأخير غادرت بعدما تركت في مساحاتها أكثر من خطأ وأكثر من غلطة.
ـ هذه الفئة وكما يبدو بأنها اقتبست وتعلمت من ثقافة خاطئة ومن يقتبس ويتعلم من ثقافة الخطأ وزلة اللسان سيخسر حتى ولو جلب أعتى المدربين وأكبر اللاعبين.
ـ لن أمارس التنظير ولن أردع الخطيئة بمثيلتها لكنني أتمنى من أصحاب تلك الأصوات التي حاولت أن تضلل الحقائق أن تعود إلى رشدها حتى لا تخسر ولكي لا تغادر كما غادر صاحبها.
ـ حاول النصراويون بذل قصارى الجهود من أجل تمتين العمل في فريقهم إلا أنهم وحتى هذه اللحظة لم ينجحوا في تحقيق المبتغى والمراد لسبب بسيط أن التغيير لم يتخط مفهوم التغيير فقط.
ـ النصر الكبير الذي عرفناه يحتاج للكثير، يحتاج إلى سلسلة أخرى من التغييرات التي لا تقتصر على جوانبه الفنية بقدر ما تشمل جوانبه الإدارية.
ـ أحزن كثرا وأنا أشاهد جمهور الشمس يترقب الجديد المفيد فلا يجده وأتألم أكثر وأكثر وأنا أرى فلسفة العناد قائمة دونما تغيير.
ـ النصر كبير والنصر عملاق وإذا لم يتفاعل المعنيون بشؤونه بهذه الحقيقة فالذي أخشاه أن يصبح فارس نجد مجرد جسر عبور لكل من يبحث عن الفرح... وسلامتكم.