علي الزهراني
الفتيحي يبعثر الاتحاد
2012-02-02
بيّن عضو شرف يدعم بصمت وبين آخر لا يملك من الدعم لناديه سوى لعبة التصريحات وملاحقة الإعلام تتضح وتتجلى كل الفوارق، فالأول هو المطلوب أما الثاني فمن الأهمية بمكان أن يصبح خارج منظومة أيّ عمل طالما أن علاقته الشرفية لا تتجاوز حدود الكلمات المنمقة والبيانات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
- عانت الأندية كثيراً من هؤلاء الذين يتحدثون ولا يدعمون وقمة المعاناة في هذا الاتجاه تبرز وتتفاقم في مفهوم (ثرثرة) لا يستهدف الارتقاء بالنادي بقدر ما يستهدف البحث عن صورة ملونة وعنوان عريض ظاهرة الخاطئ لا يحكي باطنه الصحيح.
- حاولت كثيراً معرفة ماذا قدم عضو شرف الاتحاد أحمد حسن فتيحي لكنني في نهاية المحاولة لم أجد سوى تصريحات وتلميحات وعبارات منسقة هي أشبه ما تكون داءً على الاتحاد لا علاج لمرضه.
- الفتيحي مع كامل احترامي لشخصيته الاعتبارية كاتحادي أصيل إلا أن ما يفعله اليوم لا يختلف عن ما سبق وأن فعله طلعت لامي والفعل في هذا الاتجاه لا يخدم مصلحة كيان كبير هو اليوم في أمسّ الحاجة لمن يسنده بالدعم لا إلى من يبعثره في زوبعة التصريحات والبيانات والكلام الفاضي.
- نعم قد نتفق على أن الإدارة الاتحادية لم توفق في معظم قراراتها لكن وبرغم الاتفاق على غلطة وارد حدوثها مع أيّ رئيس إلا أن ما يفعله الفتيحي لا يمكن له أن يكون حلاً ولا علاجاً ولا هو بيت القصيد، فالذي يفعله الفتيحي شرارة قد تشعل فتيل الخلافات في الإتي في وقت يبقى فيه هذا النادي العريق في أمس الحاجة للتلاحم والاتحاد لا إلى الفرقة والشتات.
- الأندية كل الأندية لا يجب أن تكون مرتعا لهواة الأضواء فالأندية كل الأندية يجب عليها أن تقنن عملية منح عضويتها الشرفية لمن يدعم ويساند أما عكس الدعم والمساندة، فالذي يتذاكى على التاريخ والجمهور والكيان فليس بالجدير الذي يمنح شرف الانتماء لقائمة الكبار فيه.
- أبواب الاتحاد مفتوحة فليأتي الفتيحي ليثبت بلغة الرقم لا أن يثبت بالتصريحات كون سوق التصريحات بات مفلساً ومحرجاً في نفس الوقت.
- الإتي يحتاج وقفة جادة من كباره يحتاج لمن يدعم بصمت ويؤازر بصمت ويعمل بصمت هذا هو المطلب ما عدا ذلك فأيّ عبارة منمقة كفيلة بأن تكشف كل الأقنعة عن وجوه أصحابها.
- الأهلي ولكي يستمر في صدارة الترتيب عليه أولاً أن يعي ويستوعب أهمية مواجهة التعاون اليوم ذلك أن خيار الفوز هو المهم حتى لا تتوقف المسيرة وحتى يثبت نجوم هذا الفريق الكبير بأن ما حدث لهم أمام الاتفاق لا يعدو كونه كبوة جواد سرعان ما تعيده أكثر قوة وأكثر ثقة وأكثر تماسكاً.
- التعاون ليس بالفريق السهل وإذا ما استوعب الأهلاويون ذلك فهم قادرون على أن يلغوا من حساباتهم أيّ مفاجأة.
- لغة الخطاب الرسمي في الأندية تحتاج لصوت متمكن يتسم بالوعي والفهم والدراية.
- أقول هذا في وقت تحولت فيه هذه اللغة إلى صدام وفوقية وعدائية وتشويه فاضح للروح الرياضية.. وسلامتكم .