علي الزهراني
أتعبهم الأهلي
2012-02-01
- وضع الأهلي قدمه في صدارة تريب الدوري فتحولت لغة بعض الإعلام وليس كله إلى لغة حاقدة مقيتة، فمرة نجد هذا الكاتب يقلل من مكانة الأهلي ومرات نجد من يحاول أن يقذف الحقيقة بعبارة لا تمت للمنطق الصحيح في مهنة الإعلام والنقد بصلة.
- قللوا من صدارة الأهلي.. اتهموا.. بل إن عدل الكلمة المطروحة في أقلام البعض انتهنت جانب السواد، وكل ذلك من أجل أن يشبعوا عاطفة التعصب لا من أجل أن يشبعوا مساحاتهم الممنوحة بوعي النقد وضميره.
- الأهلي قضية.. قضية في فوزه.. قضية في خسارته.. وإن قلت هو كذلك في مداد هذا وصوت ذاك فالحقيقة دائماً ما تثبت بأن الكبار والكبار فقط، هم من تثار حولهم الزوابع.
- لم يصل الأهلي إلى حيث صدارة ترتيب الدوري من فراغ أو بضربة حق بقدر ما وصل من بوابة عمل دؤوب استند أصحابه على الوسائل السليمة، وبالتالي تحققت الغاية، والغاية هنا ليست في بطولة لا تزال ملامحها غائبة وإنما في فريق جميل أبدع وتميز وقدم على ميادين كرة القدم ما يكفيه لأن يصبح نجماً ساطعاً في سماء كل المنافسات.
- الأهلي وطن الجمال، وإذا ما حاول البعض التصدي لهذا الجمال بعبارة تعصبية أو بصوت من لسان أهوج، فالذي أدركه ويدركه معي العاقل أن الإمبراطور سيكمل المشوار، ولن يتوقف على حدود العابثين وسيردع هؤلاء المتكالبين على نجاحاته بنجاح آخر، تكون فيه الصورة واضحة بين كبير يبدع بصمت وبين بقية قمة حضورهم لا تتجاوز الضجيج.
- قد يخسر الأهلي وقد يفقد فرصته في تحقيق البطولة أيّ بطولة، لكن هذا إن تحقق لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يلغي تميزه وإبداعه ورقي العمل المحيط بكل أركانه.
- أنصفوا منطق العبارة وأنصفوا صوتها، فالأهلي كبير والأهلي عملاق وما وصل إليه من رقي ونجاح لا يجب أن يطمس بذرية التعصب، فالكلمة أمانة قبل أن تصبح حرفاً يكتب على سطور الورق.
- ما نسمعه اليوم من عبارات استغلال السطوة والمحاباة والمجاملة والتحكيم ليست إلا مبررات واهية مهما تعددت الوجوه فيها إلا أن الوجه البارز فيها سيبقى وجهاً قبيحاً لا يليق بأصحابه.
- أطالب هنا بإنصاف الأهلي مثلما سبق وأن طالبت بإنصاف الاتحاد والهلال، وكل فريق يكسب بجهود عمله ذلك أن الإعلام مسؤولية يجب أن تصان بأقلام واعية؛ أما أن تبقى هذه المسؤولية تحت رحمة المتعصبين، فالذي يمكن قوله: إن المتعصبين لن ينصفوا الحق، بل على النقيض، سيمارسون من أجل طمسه كل الممكن واللاممكن.
- وبعيداً عن هذا الجانب بودي أن أشير إلى أن توماس دول مدرب فَقَدَ صوابه، ففي سياق ما قدمه لنا الرائع مشعل القحطاني عبر دبي الرياضية، تأكيد على أن هذا (الكوتش) لم يوفق حتى وهو يغادر.
- سامي الجابر كبير بوعيه، والهلال عظيم بفكره، وما بين الوعي والفكر مشعل القحطاني يستحق الإشادة، لأنه ببساطة بات أكثر احترافية.
- مشعل مكسب كبير لقناة دبي وما يقدمه كل أسبوع مكسب لذائقة المشاهد. وسلامتكم،،،