علي الزهراني
انصفوا ضمائركم بالأهلي
2011-12-27
بعض البعض في الإعلام يتحدث عن الكبار.. يثني على هذا ويشيد بذاك، أما حين يكون الحديث عن الأهلي.. فالأهلي برغم أنه من أوائل الكبار إلا أنه في قناعة هؤلاء الأحبة لايزال مغيبا ولن أقول مشوها حتى لا أقسو.
ـ الكثير من الإسقاطات مورست بحق الأهلي وتاريخه لم تكن وليدة اللحظة التي بات فيها الأهلي يسير بخطوة العمالقة الأبطال بل هي امتداد لمراحل زمنية أعلنت سواد النقد وظلمه.
ـ من حق هؤلاء الذين امتهنوا التنظير أن يقدموا لنا آراءهم، لكن ما هو ليس حقاً لألسنتهم أن يضعوا الأهلي في موقع غير الذي يستحقه أعني موقع الكبار القادرين على أن يكسبوا الدوري.
ـ كنت أتمنى ولو على الأقل من باب الإنصاف أن يشيروا بأصابعهم إلى لعبة الحظ.. تلك اللعبة التي لو لم تكن معاندة للأهلي دون سواه لفاز بالدوري عشر مرات لا أن يغيب عنه لعقود.
ـ أقول: كنت أتمنى والأماني الصادقة بسماع متحدث منصف يبدو لي ولكم بأنها ماتت مع موت ضمير هؤلاء الذين سلبوا الأهلي وتاريخه إشباعاً لعواطفهم وليس إشباعاً لذائقة من يتطلع لمعلومة وخبر وتحليل يديره المنطق.
ـ نعرف الأهلي ونعرف تاريخه ونعرف حجم جماهيريته، لكننا مع هذا العرف السائد المكتوب في سجلات الزمن وأعوامه لانزال أمام فئة واقعها واقع (تعصب) والأدهى من التعصب، وواقعه أن هذه الفئة تمارس التضليل عمداً وجهراً، ويبدو لي أن هناك عقدة مزمنة هي من أرغمت أصحابها كي يخلطوا الحقيقة بأوراق سوداء ومشوهة.
ـ مهنياً على الأقل أو من باب الإنصاف لمن يستحق الإنصاف كنت مع الرياضي الواعي أحلم بآراء منطقية تعطي الحقوق لأصحابها لا أن تمارس سلبها منهم لمجرد أن الهوى هوى عاطفة جياشة تحب هذا ولايروق لها ذاك.
ـ الأهلي صاحب جماهيرية تكشفها المدرجات ويصادق عليها التاريخ، أما الذين أصابتهم الغيرة والحسد فلا يمكن مهما قالوا أن يبدلوا من صورة الواقع كون الواقع يكفي لمن يبحث عن حقيقة الكبار.
ـ الموسم المنصرم لم يظهر الأهلي بالمستويات المقنعة في الدوري لكنه خرج فائزا وبطلا ومتوجا بأغلى بطولات الموسم، وهذا الموسم حتى وإن اختلف عن سابقه إلا أنه جاء ليردع كل من يحاول أن يهزم الحقائق، فالأهلي هاهو اليوم يخرج من الدور الأول وفي حصيلته ثلاثين نقطة أكد بها ومنها قدرته على أن يكون منافسا على اللقب لاضيفيا خفيفا سرعان ما يغادر دائرته.
ـ الأهلي.. الهلال.. الاتحاد.. النصر هم الأربعة الكبار في منظومة الرياضة السعودية، قد يتلاشى حضور أحدهم في موسم موسمين وحتى عشرة لكنه قادر على أن يعود ليرسم على جبين حاضره بعضا من ملامح ماضيه.
ـ برافو نجوم الأهلي.. برافو إدارة الأهلي.. لقد تلاءم العمل والطموح مع نهج الرمز الكبير خالد بن عبدالله فحانت مرحلة جني الثمار، أقول برافو فيما نحن في انتظار الردع الجميل لكل من حاول أو لايزال يحاول الاستنقاص من كيان عملاق هو أول من فاز بالدوري وسيكون قريبا آخر من يسجل اللقب باسمه.. وسلامتكم.