علي الزهراني
ماتورانا والنصر
2011-12-22
المدرب، أي مدرب لايمكن له أن يصنع من الفريق العادي بطلا أو من اللاعب نجما إلا إذا ما وجد أمام مهمته مناخا يستوعب النجاح.
- فالمدرب في لعبة كرة القدم مهما كانت أهميته إلا أن هذه الأهمية لن تكتمل إلا بتوافر مقومات أخرى منها ما يختص بالمواهب المحلية ومنها ما يختص بالمحترفين الأجانب ومنها وهذا هو المطلب إدارة تملك وتمتلك القدرة على تسخير الوسائل لكي يثمر العمل ولكي تؤول أفكاره إلى نتائج.
- ماتورانا وصل وكوستاس غادر، وما بين وصول الأول ورحيل الثاني النصر لايزال يحتاج المزيد، يحتاج إلى دعم لوجستي يسهم في تفعيل قائمته بلاعبين أجانب مؤهلين يصنعون الفوارق ويشكلون في منظومة الفريق الإضافة الحقيقية، ذلك أن المدرب ماتورانا حتى وإن اتفقنا جميعا على ما يحمله من القدرة التدريبية والخبرة الطويلة في عالم التدريب إلا أن الضرورة الحالية تحتم على النصراويين الإسراع في تسخير كل الصعاب الإدارية والمالية والمعنوية لتكون رافدا لهذا الكوتش لكي يعيد للنصر وجمهوره تلك الابتسامة التي ظلت مكسورة طيلة السنوات الماضية.
- من الصعب كل الصعب أن يعلن الموسم الحالي فريق النصر بطلا للدوري بحكم الفارق النقطي الكبير، لكن برغم هذا الجانب إلا أن تركيز النصراويين والتفافهم وحرصهم على توفير وسائل التصحيح ربما عكس معادلة الإخفاقات السابقة وساهم سريعا في رسم مستقبل فني مغاير عن ذي قبل، بل إن ماتورانا قد ينجح في بناء فريق بطل لا تغرب شمسه عن ساحة البطولات وقمتها.
- النصر الذي فاز على الفتح بصعوبة وحفظ له مكانا للاستمرارية في بطولة كأس ولي العهد سيختصر المسار المعقد ولكن شريطة أن تحضر الكيمياء بين رجالاته المؤثرين أولا، أما التغيير لمجرد التغيير دونما يكون هناك رغبة جامحة من جميع الأطياف النصراوية للوقوف بجانب كيانهم معنويا وماديا ففي هذا الأمر قد يصبح العمل مهدرا ونتائجه سراب.
- عموما مهمة ماتورانا وبدأت، فماذا يمكن للإدارة النصراوية أن تقدمه لاسيما في مسألة الصفقات الاحترافية، فبعد رحيل مارسير والكلام الذي يدور حول الجزائري عنتر يحيى الكل ينتظر مستقبل فارس نجد ومستقبل قرارات إدارته.
- تأهل الشباب من بوابة غلطة حكم منحته النجاة.
- الشباب كبير.. عملاق.. لكنه أمام القادسية فاز بالتحكيم.
- مشكلة أن تصبح أخطاء الصافرة مؤثرة على نتائج المباريات، بل إن أم المشاكل أن تصبح تلك الأخطاء محبطة لفريق كالقادسية كلما أراد العودة وجد نفسه طريحا بقناعات الحكم وصافرته.
- على الرغم من أن الهلال لايزال منافسا قويا على دوري زين للمحترفين إلا أن هذه المنافسات لم تشفع لإدارته من حق الانتقاد.
- جمهور الهلال اعتاد وتعود على معانقة البطولات، ومن يعانق القمم تراه دائما يرفض الانكسار.
- السؤال البسيط الميسر الهادئ: ماذا لو أن هلال شبيه الريح يقبع في مراكز المؤخرة وليس المقدمة؟ ماذا يا ترى سنراه ونسمعه عن فريق هو ظاهرة الجمال في كرة القدم؟.. وسلامتكم.