علي الزهراني
برامج المحسوبيات
2011-12-20
المحسوبية في أي عمل قاتلة، بل إنها من المرفوض الذي لايقبله المشاهد الرياضي الحصيف، ذلك لأن البضاعة الرديئة مهما تكاثرت إلا أنها لن تجد الشاري.
ـ القنوات الرياضية ومن خلال ما يصنعه مدراؤها هؤلاء يمارسون أدوارهم على طريقة هذا صديقي قدموا له الدعوة وذاك العاشق للفريق الذي انتمي إليه افرضوا تواجده.
ـ لن أتحدث عن نفسي ولن أزكيها أمام القارئ، لكنني وفق ما ألمسه يوميا من الرياضيين أجد أن هناك أشياء تدار في الخفاء لايعلمها سوى فريق الزميل الذي يختار الضيوف.. ليس بالاستناد على كفاءة ما يطرح بل وفقا لعلاقات شخصية أو بالأحرى وفقا لمقولة (امسك لي واقطع لك)، وهذا الأسلوب لا أتمنى أن يمرر على المسؤول العادل المنصف الذي يؤمن بأن القناة للجميع ولافرق ولاتفريق بينهم.
ـ كنت أتمنى أن تتسم بعض البرامج الرياضية بمنطقية الاختيار وعدم الانسياق إلى تلك الاتجاهات التي رسخت للمشاهدين أسماء بعينها تحدد بذاتها متى ترغب الحضور ومتى تغيب طالما أن علاقاتها بالمعد والمقدم ومدير القناة سمن على عسل.
ـ أقول: كنت أتمنى.. ليس لأنني أحد الأسماء الذين (سحب) عليهم المدير بل لأنني أرى أن هناك أسماء تملك القدرة والكفاة والفكر العالي الذي يسهم في كبح جماح التعصب وينير الطريق، لكنها في خضم الاختيار الموصى عليه باتت خارج كل الحسابات.. أما لماذا وكيف فلا أعلم كون الجواب الذي يشبع فضول السؤال يملكه ويمتلكه مدير القناة ومن يساعده.
ـ أما في اتجاه هو أبعد ما يكون عن هذا الوضع الذي نحلم بتصحيحه في برامجنا الرياضية، فالثقافة التي عبثت بأغلبية نجومنا هي نتاج ثقافة خاطئة، وتصحيح الخطأ في منظومة هذه الثقافة يحتاج من الأندية كل الأندية العمل سريعا على إيجاد الوسائل التي تكفل لنا بناء موهبة كروية فذة تجمع المهارة بالثقافة والوعي وحسن الإدراك بما يجب أن يكون عليه اللاعب النجم.
ـ هذه الحاجة ليست صعبة المنال.. المهم أولا أن تدرك الأندية ويدرك المسؤولون فيها أهمية الاستفادة من المراحل السابقة التي شهدت الكثير من الأخطاء، وإذا ما نجح النادي في رسم سياساته من منطلق تفعيل العقول قبل تفعيل الأقدام، فمن المؤكد أننا سنتعايش مع واقع احترافي مختلف نعنونه في نهاية المطاف بالمزيد من المنجزات.
ـ النادي مع لجنة الاحتراف مع هيئة دوري المحترفين.. وقبل هؤلاء جميعا اتحادنا الموقر بكل تشعباته.. مطالبون جميعا بضرورة إيجاد الحلول التي تكفل البناء الصحيح السليم لنجومنا فكريا وليس ماديا فقط.. وسلامتكم.