علي الزهراني
المحياني مظلوم
2011-12-17
تختلف القناعات بين مدرب ومدرب، فهناك مدرب يمتلك القدرة على أن يصنع من اللاعب المتواضع نجماً يشار إليه بالبنان، كما هنالك آخر لا يتوانى في أن يمارس سطوته الفنية ليعبث ويقتل الموهبة ويجعلها تموت، إما بالإقصاء وإما بتلك الدكة التي غالباً ما تحكي وتحاكي قصة النجوم الذين وجدوا الظروف كل الظروف عائقة أمام إبداعاتهم.
- توماس دول إن استشهدت به كمدرب فالاستشهاد كفيل بأن يجعله الأنموذج الأمثل لمدرب لا يزال يمارس بحق المبدعين ما يمارسه الجلاد بالضحية، أقول ذلك ليس لأنه بات يقدم لنا الهلال بوجه فني مشوه الملامح، بل لأنه كاد أن ينهي موهبة فذة بحجم موهبة عيسى المحياني، هذا النجم الذي لم خرج من عمق دكة الاحتياط ليقدم من ثمار نجوميته ما يفوق ثمار هؤلاء الأجانب الذين أخذوا الكثير من عيسى لكنهم لم يقدموا ما يوازي حماه وثقته وتأثيره.
- أمام نجران كان الهلال يختنق فجاء عيسى في ثوب المنقذ، وأمام الاتفاق تكرر المشهد وأثبت بأن طلق المحياني في الموعد حضر فقط ليحفظ الود لفريق أحبه ولجمهور عشقه ولإدارة لا تزال تراهن على نجوميته.
- ليست القضية مرتبطة بكيف حضر عيسى المحياني أو في كيف غيب، بل في هذه التكاملية الفنية في كيان دكة الاحتياط فيه مؤثرة وفاعلة ومؤهلة بأسماء على غرار المحياني تشكل كل الفوارق.
- عيسى المحياني هداف من مواليد منطقة الجزاء نجم لم يمنح كل الفرص لكنه اختزل كل الفرص في منازلتين أثبت بها ومنها بأنه العلاج الشافي وليس (البندول) المسكن.
- هذه الموهبة تمتلك مواصفات الكبار ولو لم تكن موهبة المحياني كبيرة لما ارتسمت على محيا جمهور الهلال تلك الابتسامة، ولما استمر الأزرق في سباق المنافسة على المركز الأول لاسيما وأن من يقوده فنيّاً لا يزال هو الحلقة الأضعف التي آن للهلاليين أن يتوقفوا أمامها بحثاً عن الحل والعلاج.
- في الدمام تعادل الهلال ولم يخسر وفي ذات المكان والموعد والزمان خرجت ومعي من الكلام المباح ما يكفي لإنصاف فارس الدهناء ومدربه وإدارته ونجومه.
- فالاتفاق نازل وقارع وكاد أن يكسب ومن يملك ويمتلك مدرب بمواصفات برانكو فمن البديهي أن يستمر على منوال ما نراه اليوم مع الفارس الشرقاي الأصيل.
- الاتفاق وحتى هذه اللحظة هو النجم الحقيقي لمسابقة دوري زين.. ثقة.. تجانس.. مستويات.. نتائج والأهم جيل قادر إلى حيث ساحة النجومية إن دل على شيء فإنما يدل على أن الاتفاقيين باتوا يخططون صح، ومن يخطط صح حتماً سيكسب وقطعاً سيصل إلى حيث يريد.
- لو لم تصبح الكرة السعودية واهنة لما أصبح السد القطري مع كامل الاحترام بطلاً للآسيوية.
- هذا الحدث الآسيوي يكاد يكون الأضعف فنيّاً والأضعف جماهيرياً. وسلامتكم،،،