علي الزهراني
متغيرات المقدمة
2011-12-14
الأهلي ينازل الشباب والهلال يلتقي الاتفاق.. وما بين الحالتين هناك متغيرات ستطرأ على هرم الترتيب، لاسيما إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن هذا الرباعي هو الذي لايزال يواصل جموحه نحو المنافسة.
- لن أتكهن بنتيجة بعينها، لكنني أتوقع أن تكون الجولة المقبلة بمثابة المنعطف المهم الذي يسهم في الكشف عن قناع المقدمة والتعريف بأصحابها، فإما يكسب الشباب الأهلي ويتشبث بالصدارة وإما يخسر المهمة ويتوقف على وقع هزيمة تجر أخرى، وإما يقدم الهلال لجمهوره عربون الانتصار.. أما العكس فيأتي فارس الدهناء ليقول كلمته ويؤكد أنه بالمستوى والنتيجة الرقم الصعب هذا الموسم.
- الكل يترقب، والكل ينتظر.. والجميع مع لحظة الترقب والانتظار شغوف برؤية منازلات من العيار الثقيل يسودها المستوى الفني الرفيع وتقدم الانطباع المتجدد على أن دوري زين السعودي لايزال يحتفظ ويحافظ على قوته وريادته ومكانته المرموقة إقليميا وقاريا.
- مواجهة الأهلي والشباب مواجهة إعلام وجمهور، بل هي مواجهة لها من الاستثناء ما يجعلها بالفعل مواجهة الموسم وليس مواجهة الأسبوع فقط.
- هذه المواجهة.. ونظرا لما تمثله من أهمية لدى جميع الشرائح الرياضية، فمن الضرورة أن يتم التركيز عليها واختيار الكادر التحكيمي بعناية لكي لاتعيدنا إلى ذكريات الكثيري والعمري.. وتحديدا فيما له علاقة بالأهلي كون الأهلي دائما ما يدفع ضريبته من أخطاء الصافرة في مثل هذه المواجهات.
- انتقال محمد نور بنظام الإعارة للجيش القطري مهما اختلف حوله الاتحاديون إلا أنه وفق السائد المعروف في منهج كرة القدم يمثل القرار الصائب المفيد لمستقبل الاتحاد، ذلك لأن انتقال محمد نور حتى وإن كان بشكل مؤقت سيعجل بكبار هذا النادي العريق ليفكروا جليا في استيعاب متطلبان فريقهم والإسراع بالتالي في رسم مناخ للبناء بعيدا كل البعد عن تلك الفلسفة التي قامت على مفهوم النجم الأوحد.
- الاتحاد يحتاج لمرحلة فنية وإدارية مختلفة عن كل المراحل السابقة، ولعل التركيز على ترميم قائمة الفريق بالمواهب الشابة وبناء فريق جديد يعطي لسنوات هو القرار الذي فاق في أهميته كل القرارات.
- لايزال ياروليم في قائمة الأفضل كما هو الحال بالنسبة للنجم الكبير فيكتور سيموس.
- هذه الأفضلية ليست إلا وثيقة إثبات على أن الأهلي كبير بفكره وكبير بقراراته وعملاق بمثل هؤلاء الذين توافدوا إلى أروقته لكي يضيفوا للنجاح رقما آخر عنوانه الإبداع.
- وبما أن الحديث تحول إلى حيث الأهلي وأفضلياته.. أقول: أستغرب من بعض البعض في هذا الكيان الكبير الذين رسخوا مقولة الدوري عقدة لايمكن حلها.
- هؤلاء هم رؤوس الإحباط الذين لا أتمنى بقاءهم بالقرب من اللاعبين تحديدا، فمن يجب أن يكون قريبا من اللاعبين هم أولئك الذين يمتلكون الثقة والحماس لا الإحباط والتشاؤم.
- ختاما لابد أن يشكر الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز على تلك البادرة التي أقرها والتي تتمثل في حضور قناتنا الرياضية لنقل حفل اعتزال الأسطورة محمد الدعيع.
- شكرا الأمير تركي.. فأنت دوما الأنموذج الرائع الذي يحاكي حقيقة كيف يكون عليه المسؤول.. وسلامتكم.