علي الزهراني
علة الاتحاد
2011-12-05
رئيس يغادر وآخر يتولى المهمة فيما علة الاتحاد بين الحالتين لاتزال حاضرة تتفاقم دونما تجد من عمق هذا الكيان قرار صائب يعدل مسارها.
- ما يحدث اليوم مع اللواء محمد بن داخل سبق أن حدث مع المرزوقي وإبراهيم علوان، فالإتي يعاني ليس في من يقوده إداريا وإنما يعاني في من يقوده فنيا كون العلة والمعاناة لم تتجاوز بعد قائمة تلك الأسماء التي وصلت حدها الأخير ولم يعد بمقدورها تقديم المقنع المفيد وإنما العكس.
- الاتحاد الذي خسر من الفتح على أرضه وأخفق في الفوز على نجران وسقط بالثلاثة أمام الأهلي يحتاج إلى عملية إحلال عاجلة تبدأ بحارس مرماه وتنتهي برأس حربته، فهذا هو الخيار الصحيح الذي آن الأوان تنفيذه على واقع العميد ما عدا ذلك فالمكابرة على هؤلاء العواجيز لايمكن لها أن تحقق ما يصبو إليه الاتحاديون لامن حيث المستويات ولامن حيث النتائج، كون نتائج اليوم لاتشبه نتائج الأمس، فالفرح الذي تعايش معه العاشقون للنمور طيلة السنوات الماضية هاهو يتحول إلى حزن عم وساد وبات من الصعب إزالته.
- هذه حقيقة الاتحاد وتلك هي مشكلته، أما الذين يملكون ويمتلكون اتخاذ القرار فهم في مرحلة الحاضر مطالبون بضرورة الإسراع في إيجاد الحلول التي تسهم عاجلا وليس آجلا في رسم هوية فريق مختلف يعتمد على البناء الاحترافي المتكامل الذي يخول له العودة لدائرة المنافسة التي حتما ستصبح مظلمة في ظل غياب هذا الفريق الكبير.
- بالطبع هذه المهمة التصحيحية التي نطالب بها كبار الاتحاد مهمة تحتاج للكثير من العمل ذلك لأنها مهمة لاتقتصر على عملية إحلال لاعب مكان لاعب بل عملية إحلال تشمل قائمة بأكملها، وبالتالي فهذه الخطوة تتطلب الكثير من الجهد والأكثر من المال ورجالات الاتحاد بلاشك قادرون على توفير الدعم الكافي لذلك.
- الفارق النقطي بين المتصدر وصاحب المركز الرابع لايتجاوز النقاط الست مما يعطي دلالاته على أن دوري زين السعودي للمحترفين هذا العام سيمتاز ويتفوق عن سابقه، ذلك لأن دائرة المنافسة رقم يقبل القسمة على أكثر من واحد.
- الشباب.. الهلال.. الاتفاق.. الأهلي هم الأضلاع البارزة حتى هذه اللحظة، وإذا ما سارت الأمور على هكذا منوال فلربما شهدت نزالات الدور الثاني الكثير الكثير من الإثارة والندية والتشويق في سباق البحث عن الصدارة وسباق البحث عن اللقب.
- مهما كانت المبررات البيانات وبأي صيغة ظهرت يبقى الصوت السعودي في الاتحاد الآسيوي أضعف من الضعف نفسه.
- الصوت السعودي يحضر ولكن قبل القرار أما بعد القرار فالصوت تصيبه (البحة) من كثرة التصريحات التي تسوق الوعود والتبريرات التي لاتسمن ولا تغني من جوع.
- الجمهور الرياضي السعودي يعشق كرة القدم ويعشق ملاحقتها في المدرجات أما قضية غيابه فتأكدوا بأنه لو وجد الحافز المعنوي قبل المادي فإنه لن يتوانى في أن يحضر ويساند ويدعم.