علي الزهراني
يا خسارة
2011-11-17
عزفنا على وتيرة المكافآت وتركزت الجهود كل الجهود على مضاعفتها والنتيجة التي ترقبناها تأجلت وأضحت رهين حسابات معقدة لا نعلم كيف ستأتي هل ستأتي بما يسر ويسعد أم ستأتي بما يحزن ويحبط .
ـ أمام المنتخب العماني غاب الأخضر ولم نجد في تلك المواجهة سوى كرة قدم عشوائية والعشوائية لا يمكن لها أن تصنع الهدف كما لا يمكن لها أن تنجب الانتصار.
ـ على مدار الشوطين لم يقدم الأخضر ما يشفع له بتحقيق نتيجة إيجابية لا من حيث الأداء ولا حتى من حيث الروح كون هذه الثانية لا تزال حالة مزاج تحضر في لقاء وتغيب في لقاء وعندما يصبح المنتخب السعودي أسير المزاجية فمن الصعب أن يكسب.
ـ نعم منتخبنا الوطني لم يخسر نتيجة المباراة لكن المنطق يقول التعادل في مثل هذه المناسبات هو أشبه بالخسارة لسبب أن هذا التعادل زج بنا في نفق البحث فيما ستقدمه لنا نتائج الجولة الأخيرة لا سيما إذا ما أخذنا بعين الاعتبار بأن الأشقاء العمانيين سينازلون المنتخب التايلاندي في مسقط فيما نحن سنواجه الأستراليين هناك في سيدني وهنا مكمن الصعوبة .
ـ فنياً كان من الممكن للأخضر أن يكسب استنادا إلى تلك المدرجات التي اكتظت بالمساندين لنجومه، أقول كان من الممكن تحقيق ذلك لو استشعر اللاعبون قبل مدربهم أهمية اللعب الحماسي والضغط على الخصم والاستفادة من كل طريق يؤدي إلى شباك الحبسي هذا الحارس العملاق الذي لم يختبر نظرا إلى عقم الهجوم وعقم الإمداد الصحيح من وسط الميدان .
ـ المحزن والمؤلم ليست في نتيجة اللقاء وحساباته وإنما المحزن المؤلم في تلك الجماهير التي غادرت المدرجات وهي محبطة فلا هم اللاعبون قدروا هذه الوقفة وأبدعوا على أرضية الميدان ولا هي النتيجة حسمت التأهل ولا هو الواقع المحيط بالأخضر يبشر بتحقيق حلم العودة إلى ذات الزمن الجميل الذي لم يعد لها معه سوى الذكريات .
ـ عموماً لا يزال الأمل بالتأهل قائماً ولكن شريطة أن نكسب أستراليا على أرضها وبين جماهيرها وبالتالي إذا ما تحقق هذا الأمر فمن المؤكد أن حالة الحزن التي عمت الوسط الرياضي بأكمله سوف تتبدل وتتغير وستستقل هذه الجماهير منتخبها بالورود .
ـ هكذا قد يتغير الحال المهم أولاً أن يستفيد اللاعبون من هذا اللقاء وما ترتب على نتيجتها لعل وعسى أن يظهروا في الجولة المقبلة والحاسمة والأخيرة بما يسعد ويبهج.
ـ المنتخب يعاني من ضعف الإمداد في الوسط ومن دعامة الظهيرين فالزوري مع حسن معاذ مجرد تكملة عدد في قائمة المدرب ريكارد وصانع اللعب الحقيقي مع سلبية هذا الثنائي لا يزال عملة نادرة وغائبة.
ـ لجنة الانضباط تغرم الأهلي بمبلغ مائة وخمسين ريالاً لمجرد ست علب موية فارغة وجدوها على حدود الملعب .
ـ ما هذه القرارات يا لجنة الانضباط وماذا يمكن لها أن تسهم؟
ـ ببساطة لجنة الانضباط مؤسسة استثمارية والضحية خزائن الأندية.
ـ ختاماً جمهور الأهلي علامة فارقة في الدوري لهذا آن الأوان كي يدفع ضريبة تميزه ورقيه وإبداعه... وسلامتكم.