علي الزهراني
ورقة الجمهور تكسب
2011-11-14
الجمهور هو نكهة الكرة ومذاقها كما هو سر قوتها وعربون التفوق على ميادينها، وإذا ما قيست هذه المجنونة من حيث مقومات الجمال في منظومتها فالمؤكد أن المنطق الصحيح سيقودنا إلى واجهة المدرجات.. تلك المدرجات التي لها من الأهمية في تحقيق الانتصارات ما تتوازى كما وكيفا مع أهمية المدرب وخطته واللاعب ومهارته.
- لن أذهب بمضمون الطرح إلى حيث مدرجات الأوروبيين، ولن أركض صوب البحث عن الدليل الذي يثبت حقيقة المدرجات وحقيقة ما لها وماعليها، ذلك لأن المهم بالنسبة لي ليس في هذا وذاك وإنما الأهم بالنسبة لي ولك ولكل محب للمنتخب هوالتذكير بأهمية استمرار جماهيرنا الوفية على منوال ما كانوا عليه في لقاء تايلاند.
- غدا مهمتنا مع عمان صعبة ولن تكون سهلة، وعندما نركز على الصعب وليس السهل فالذي فعله العمانيون أمام أستراليا يحتم علينا التركيز واستحضار كافة الأوراق التي من شأنها ترجيح كفتنا في هذه المهمة، بما في ذلك ورقة الحضور الجماهيري تلك الورقة التي نتطلع إليها دائما على أنها القوة الدافعة لنجوم الأخضر والعامل البارز الذي تعودنا على أن يكون دائما هو محرك الفوز ودعامته.
- أدرك أن الجمهور السعودي الذي عرف بوفائه لايحتاج لمن يقدم له رقاع الدعوة لحضور مواجهة يكون الأخضر طرفا فيها، وأعلم أن في عمق المدرجات من هم أكثر حرصا مني على نجاح هذه المهمة، لكن ومن باب التذكير فقط أقول: المنتخب ونجوم المنتخب وإدارة المنتخب ومدرب المنتخب هم جميعا في أمس الحاجة إلى حضور مشرف يحفز ويساند ويؤازر ويضيف بتواجده نوعاً آخر من الدعم لهؤلاء اللاعبين الذين لانزال نعقد عليهم في منازلة عمان ومن بعدها الكثير.
- عندما يرتكب اللاعب أي لاعب سلوكاً ينسف الروح الرياضية من المؤكد أننا جميعا سنقول بصوت واحد: عاقبوه.
- هكذا بالنسبة للاعب الذي يمتهن السلوك الخاطىء، لكن السؤال: هل العابد وأحمد عطيف تجاوزا الحدود في ذلك لكي تطالهم عقوبة الحرمان من المكافآت الممنوحة لبقية اللاعبين؟
- سؤال ينتظر الجواب، أما في قناعتي فإنني لازلت أؤمن كثيرا بأن أهمية تثقيف اللاعب أبلغ أثرا من تلك الأساليب الهامشية التي عفا عليها الزمن.
- الاعتماد على رأس حربة وحيد لم يعد يجدي نفعا للمنتخب، ذلك لأن الاعتماد على مهاجم وحيد يكبل قوة الوسط ويسهم في إحكام رقابة الخصم على مكامن القوة.
- في الشوط الثاني أمام تايلاند برزت هذه الحقيقة.. وتجلت وضوحا عندما زج ريكارد بالشمراني بجوار الهزازي.
- هذا القرار الفني حرر كل القيود من أقدام محمد نور والفريدي والشلهوب وتيسير وانعكست نتائجه على حصيلة اللقاء.
- البعض يترقب لحظة الإخفاق أكثر من ترقبه لحظة الانتصار.. أما لماذا؟ فالذي أعرفه أن هذا البعض أسد عند الخسارة وحمل وديع عند الفوز.. وسلامتكم.