علي الزهراني
ركزوا على الأهم
2011-10-31
كرة القدم السعودية أندية ومنتخبات بدأت تسير في اتجاهات مغايرة عن تلك التي كانت عليها في سنوات ما قبل الاحتراف أما لماذا وكيف ففي طيات هذا السؤال المطروح نحن لا نزال نبحث عن الإجابة التي تقودنا إلى معرفة كامل الأسباب عل وعسى أن نجد من عمق الإجابة ما يكفي للتصحيح أعني تصحيح الحال الذي وصلنا إليه اليوم.
ـ قبل الاحتراف كانت الريادة سعودية أما بعد هذا الاحتراف وزمنه ونظامه وقراراته فها هو الواقع المحيط بالأندية والمنتخبات يقدم لنا ابلغ المدلولات على هذا الوهن الذي أصاب الرياضة السعودية في مقتل.
ـ آسيويا تبدلت الصورة واصبحنا خارج إطارها الجميل فلا هي منتخباتنا استطاعت المحافظة على مكتسبات الماضي ولا هي الأندية كذلك تمسكت بقوتها وبالتالي نحن اليوم أمام أزمة حقيقية يجب أن تستوقفنا لكي نبحث من خلالها عن مخرج يعيد لنا الهيبة ويرسم لنا في المقابل خارطة عمل مغايرة عن هذه التي أنهكت الجميع فيما حقيقتها لم تتجاوز الهوامش.
ـ لست متشائما بما سيأتي مع مستقبل الأيام لكنني في مشهد ما أراه على كامل الاعتقاد بأن الكرة السعودية لن تبرح مكانها إلا عندما نمتلك الشجاعة أولا في الاعتراف بأخطاء التخطيط لدينا وثانيا الاعتراف بسلبية تلك المشاركات التي جعلت اللاعب السعودي أشبه ما يكون بالآله المتحركة ما أن يفرغ من مشاركة عابرة إلا ويجد نفسه أمام أخرى والنتيجة بمنطق التحليل السليم تأتي إلينا بالتأكيد على أن كثرة المشاركات وتنوع البطولات الخليجية والعربية برغم أهميتها سياسيا إلا أنها في مضمون الفائدة المستقبلية ليست أكثر من عبء يثقل تحمله.
ـ اليوم نحن أمام خيارين لا ثالث لهما الأول أما أن نجامل على مستقبل الكرة السعودية ونشارك عربيا وإقليميا بكل طاقاتنا وعندها سنخفق في تحقيق الأهداف التي تترقبها الجماهير السعودية والثاني إما أن نستوعب من هفوات الماضي ونعمل وعندها سنجد الفرصة سانحة للعودة إلى حيث كانت علية منتخباتنا وأنديتنا قاريا وليس إقليميا.
ـ لست ضدا للمشاركات التي تؤسس لمفهوم الإخاء العربي العربي وتوطده لكنني مع أن تقتصر هذه المشاركات على منتخبات يتم الاعتماد عليها من الأندية الصغيرة على اعتبار أن مثل هذه الخطوة ستكون فاعلة في اكتشاف المواهب التي لا تزال غائبة في ظل سياسة الاعتماد على الأندية ذات الصيت والجماهيرية.
ـ فهذه الخطوة أراها كما يراها أغلبية من لهم علاقة بالرياضة أولى خطوات التصحيح فهل من الممكن أن نجد من ينصت ويستوعب أم أن الكلمات التي تحمل الرأي الأصوب ستبقى محصورة بين السطر وأخيه؟
ـ لا أعلم عن الإجابة كون الإجابة يملكها فقط من هم هناك يرسمون ويخططون ويبتكرون.
ـ ماذا يحدث في الاتحاد؟
ـ لمجرد خسارتين تحول البيت الاتحادي إلى صخب وضجيج لاعب يساوم وعشرة يغيبون وثالث يحاول استغلال الموقف لتحقيق مصالحه.
ـ الحل والربط لدى كبار الإتي ذلك أن الصمت على ما يحدث سيدفع بفريقهم إلى غياهب المجهول وسلامتكم.