علي الزهراني
دوري الأقوياء
2011-10-29
دوري زين السعودي بدأ قوياً واستمر قوياً وها هو على غرار السنوات الماضية لا يزال محتفظاً بأفضليته العربية وإن قلت الآسيوية فهذه الحقيقة دليلها الثابت لا يكمن في هوامش ما ندونه عبر السطور المكتوبة إنما دليلها الثابت هو هنالك حيث المدرجات وحيث تلك المستويات الفنية التي حفلت بالكثير الكثير من الندية والتشويق والأداء العالي.
ـ لن أضع دورينا اليوم في موازاة الدوري الإنجليزي والأسباني ذلك أن الفوارق بين ما يحدث هنا وبين ما يحدث هنالك كبير، أما على صعيد آسيا وقطرنا العربي فالذي نحن متفقون عليه ولا يزال ماثلاً في أن الدوري السعودي هو الأفضل والأبرز والأميز والأكثر تشويقاً وإثارة.
ـ هذه الأفضلية التي امتازت بها مسابقة دورينا حتى وإن لم تنعكس على واقع منتخباتنا إلا أنها في تصوري ستصبح النواة الحقيقية لتطوير كرة القدم شريطة أن يتم استيعاب بعض النواقص والسلبيات المتعلقة بجدولة المباريات واللجان وتنظيم آلية العمل.
ـ انظروا فيما أفرزته لنا الجولات الماضية من مستويات ونتائج وتمعنوا فيمن هم هنالك في الصدارة وركزوا جلياً فيما هو قادم عندها فقط ستخرجون وبين أيديكم كافة البراهين التي تنصف هذا الدوري وتنصف الأندية وتنصف حقيقة اللاعب السعودي ومهارته.
ـ بالطبع لم نصل بعد لمبتغى الطموح لمجرد أننا اليوم نجد أكثر من خمسة فرق تتنافس على هرم الترتيب، ففي منطقية البحث عن مستقبل مشرق للدوري لابد وأن نكمل هذه المسيرة ونتعاطاها على أنها البداية وليس النهاية، فالذي يجيد فن التقييم الفني والجماهيري والإعلامي يدرك تمام الإدراك بأن وضعية كرة القدم السعودية وضعية تمتاز بكثرة المواهب وقوة الفرق وهو الجانب الذي يجب أن نثق فيه كون الثقة بهذا الجانب هو من سيقودنا إلى مستقبل كبير نرى فيه الدوري الأقوى عربيا وآسيويا وقد بلغ مراحل أكثر توهجاً وأكثر إنتاجاً.
ـ المهم كما أسلفت مرارا وتكرارا أن نعمل ونستوعب من السلبيات وننطلق من عمقها لبناء احترافي سليم ينعكس أولاً وأخيراً بنتائج مثمرة للأندية والمنتخبات وللاعب السعودي الذي لا نزال نطمح في أن نرى له مساحة من الاهتمام في عيون أولئك المسوقين حتى يجد فرصته في الاحتراف الأجنبي عاجلاً لا آجلاً.
ـ دموعنا التي ذرفناها على رحيل سلطان هي أشبه ما تكون بغيث هطل على أرض خصبة لا تزال تثمر الخير.
ـ حزن العالم كل العالم على رحيل الأمير سلطان بن عبدالعزيز (رحمه الله)، فيما على النقيض ابتهج هذا العالم شعوباً وقيادات بموت الطغاة.. إنها معادلة الخير والشر.
ـ علاقتنا كمواطنين بقيادتنا الرشيدة الراشدة تمثل القوة التي تردع الحاقدين الطامعين.
ـ حفظ الله وطني.. حفظ الله قيادة وطني.. وسلامتكم.