علي الزهراني
من خذل الاتحاد؟
2011-10-21
خسر الاتحاد بالثلاثة وأضحت مهمة الذهاب هناك في سيئول صعبة، صعبة من حيث الرقم وصعبة من حيث جماعية غابت وتبدلت بأخرى عنوانها التهاون والتكاسل وعشوائية الأداء.
ـ منذ سنوات والاتحاد يتنفس ولكن برئة محمد نور، ورئة واحدة لم يعد بمقدورها استعادة روح الانتصار ولا استعادة الحياة لتلك البطولة التي بعد أن كانت طريقه السهل ها هي اليوم باتت أكثر تمرداً على فريق يحتاج إلى الغربلة.
ـ تذكرت اتحاد البلوي وقارنته اليوم مع اتحاد محمد بن داخل وما بين حقيقة الذكرى وحقيقة الوضعين، الواقع يقول مستقبل العميد في خطر ومكمن هذا الخطر نراه ماثلاً في أسماء وصلت خط النهاية، فيما كل البدائل المعنية بالتصحيح لا تزال على رفوف النسيان والتجاهل.
ـ ثلاثية الفريق الكوري التي أرغمت عروس البحر على ملازمة الأحزان لم تكن بالمفاجأة ذلك أن الفريق الاتحادي كان تائهاً ما بين روح معدومة وما بين حماسة نجم بدأت المهمة وانتهت في حين استمر خارج نطاق التغطية لا دور ولا تأثير ولا هم يحزنون.
ـ خسر الإتي شوطاً وتبقى آخر، لكن ومع أن كرة القدم عودتنا على إثارة مفاجآتها إلا أنني أشك في قدرة هذا الفريق العملاق على تحقيق الناتج الذي من الممكن أن يفتح له الطريق نحو النهائي لسبب أن الذي تعايشنا معه في جدة لا يوحي برغبة واضحة في ملامسة أعتاب القمة والظفر بالبطولة، فالإتي حضر باسمه وبجمهوره وبتاريخه لكنه أمام تشنبوك الكوري غاب بنجومه وعندما يغيب النجوم فلا مكان للفوز ولا موقع من الإعراب للمنافسة.
ـ ولكن ولكي أصدق القارئ الكريم بالحقيقة كاملة أقول ليست القضية مرتبطة بالاتحاد بل القضية مرتبطة بوضع كرة القدم السعودية بشكل عام.
ـ هذا الوضع توقف كثيراً على ما تم تحقيقه في الماضي، أما في حاضر اليوم فالأندية كالمنتخبات كل يغني على ليل خسائره.
ـ لن أقسو على الاتحاد ولن أمارس الإسقاطات على نجومه لكنني من باب التوضيح فقط أرى مهمة العميد هنالك في سيئول صعبة إن لم تكن مستحيله طالما أن الروح الاتحادية التي اعتدنا عليها في مثل هذه المناسبات تلاشت مع الريح ولم يتبق لنا منها سوى ذكريات الماضي.
ـ معدل أعمار لاعبي الاتحاد تجاوز الخط الأحمر لهذا وجب على الإدارة الاتحادية البحث عن الحلول، والحلول لن تصبح مثمرة إلا عندما نرى معن الخضري مع يحيى دغريري مع البقية الباقية وقد أخذت كامل فرصتها في توليفة ديمتري القادمة.
ـ هذا هو الحل أما الاعتماد الكلي على محمد نور تكر والمنتشري فلا أعتقد ولا أتصور أنه سيعيد لنا اتحاد الماضي وإنما على العكس سيعيد لنا ولجماهير الإتي المزيد من الانكسارات.
ـ عموماً ليست نهاية المطاف أن يخسر الإتي الآسيوية المهم والأهم هو أن تكون هذه الخسارة بداية جادة يستهدفها كبار العميد لتصحيح الأوضاع وبناء فريق مغاير عن هذا الذي أراه على سرير المرض يعاني.. وسلامتكم.