علي الزهراني
ليلة التعويض
2011-10-15
بين الأهلي وخصمه القادم من القصيم مهمة خاصة، فالأول يرغب في تعويض خسارته من الهلال والثاني يتطلع إلى رقم إيجابي لا يختلف عن ذات الرقم الذي سبق وأن تحصل عليه في منازلات سابقة تجاوزها على طريقة الكبار وتنفس بعدها الفرح.
ـ الليلة لها من الخصوصية ما قد يجعلني أكثر إشتياقاً لرؤية الأهلي ورؤية مدرجاته ورؤية هذا التعاون الذي يثبت مع الأيام أنه قادم إلى حيث المنافسة لا إلى حيث تلك المراكز المتأخرة التي يبدو أنها مرحلة ولت ولن تعود إليه طالما أن أهل هذا الفريق يعملون على قدم وساق أسوة بما تعمله تلك الفرق الكبيرة من تخطيط ودعم ومساندة.
ـ خسر الأهلي من الهلال بالأربعة وتنازل بعد الرباعية عن موقعه الصحيح في صدارة الترتيب، لهذا فالمهمة التي تجمعه اليوم مع التعاون تمثل الكثير للاعبيه قبل إدارتهم فإما ينجح الإمبراطور في تحقيق الفوز ويستعيد توازنه ويزحف صوب الصدارة من جديد وإما يتعثر ويدخل نفق الإحباط، ذاك النفق الذي لا نتمناه لفريق عملاق هو المتعة الحقيقية في كرة القدم ومنازلاتها.
ـ المهمة صعبة والتعاون كبير وغاية الفوز ومكسب النقاط الثلاث هي بالنسبة لعشاق سفير الوطن أمنية وهذه الأمنية لن تتحقق إلا عندما يستطيع اللاعب الأهلاوي إظهار حماسه ومهارته ورغبته الجامحة في إلغاء أي محاولة قد تستهدف خلق المفاجأة أو تدوين نتاج مغاير عن النتاج الذي ينظره كافة الأهلاويين لكي يثبتوا أنهم فنياً ومعنوياً ونتائجياً وعلى صعيد المستويات مؤهلين للبقاء في دائرة المتنافسين على لقب الدوري وليس العكس.
ـ لن أرسم على سطور الفكرة المطروحة خطوط الفوارق الفنية بين الأهلي والتعاون ولن أرتكز على سرد تفاصيلها الدقيقة لكنني من باب التوضيح أقول مدرجات الأهلي مطالبة في هذا المساء لدعم مسيرة فريقها كون المدرجات الخضراء وبكل من يقطنها تبقى صاحبة التأثير الأقوى والحاسم والداعم للفريق، فهم أي جماهير الأهلي هم المعادلة الصعبة والرقم المهم الذي يصنع الفارق ومتى ما كان دور الألتراس الأهلاوي حاضرا في الموعد ففي نهاية المطاف سيكون الفوز وليس شيئاً سواه هو حليف الفريق وحليف لاعبيه.
ـ بعض النجوم تستهويك نجوميته.. مهارته.. أما البعض الآخر فيأسرك بروعة نجوميته وأخلاقه.
ـ محمد الشلهوب.. تيسير الجاسم.. قد يكون الثنائي الأكثر بروزاً في كل هذه الجوانب.
ـ الشلهوب مع تيسير الجاسم يمثلان الأنموذج الأروع في قائمة اللاعبين المحترفين فناً وخلقاً ومهارة وإن حددت جانب الانضباطية في نهج الاثنين معاً فهذا الجانب كفيل بأن ينصف محمد وتيسير كثيراً.
ـ الظهير الأيسر مشكلة من مشاكل الضعف النتائجي الذي يشهده المنتخب.
ـ هذا المركز بوجود الزوري شاغر، وإذا لم يسارع ريكارد في تفعيله ببديل أفضل فستبقى تلك الجبهة مشلولة.
ـ في تصوري أبرز لاعب يمكن الاعتماد عليه في هذا المركز منصور الحربي الذي يمتلك مقومات رائعة قلما تجدها في غيره ... وسلامتكم.