علي الزهراني
تايلاند شبيه اليابان
2011-10-10
عندما نريد أن نكسب في مواجهة الغد ونحفظ المتبقي لنا من فرصة أمل بالتأهل للدور الثالث من التصفيات النهائية المؤهلة للبرازيل ومونديالها الكبير، فمن المهم أولاً وأخيراً أن نتعامل مع التايلانديين وننظر إليهم وكأنهم اليابان وكوريا الجنوبية، كون هذا التعامل يمثل بداية الطريق لتحقيق الفوز والخروج من تلك المهمة المرتقبة بنتاج يعيد للأخضر ونجومه التوازن الذي فقدوه في الدمام.
ـ تايلاند اليوم ليست تايلاند الأمس، ولعل فوزها على عمان بالثلاثة وإحراجها الأستراليين على أرضهم وبين جماهيرهم التأكيد على حجم التطور الفني الذي اجتاح هذا المنتخب، وبالتالي من أهم الخطوات التي يجب التركيز عليها بالنسبة لمنتخبنا الوطني هو الاقتناع بهذا الجانب، ومتى ماسادت نظرة الاحترام للخصم وأضحت في موازاة التكيتيك وحماس اللاعب السعودي، فالذي يمكن تحقيقه ظهر الغد سيجعلنا في وضعية مغايرة عنوانها التفاؤل بالتأهل والاستمرارية في قالب المنافسة بإذن الله.
ـ منتخبنا الوطني مطالب في مهمة تايلاند بالهدوء والتركيز العالي واستغلال ولوحتى فرصة مقعده لكي يهز الشباك ويعود مهاجموه إلى التهديف، فياسر والهزازي والشمراني عناصر مؤهلة لذلك، والغريب الذي يدهش كل القراءات التحليلية أن يستمر هذا الثلاثي بعيدا عن مستواه.
ـ نعم هجومنا في المراحل السابقة كان عقيما لهذا تأثرت الحصيلة العامة وتعثر في إطارها المنتخب، وكرة القدم لاجدوى فيها تقديم المهارات والمستويات دون هز الشباك، لهذا نحن في انتظار عودة قوية لهؤلاء النجوم الذين لانزال نعقد عليهم الشيء الكثير لاسيما في هذه المهمة التي لازلت على اعتقاد كامل بأنها فارق المستقبل الصعب، فإما نتجاوز هذا الفارق بالرقم الإيجابي وإما لاسمح الله نخفق في تحقيقه ونعود مجددا لسرد تفاصيل هامشية الهدف منها والغاية البحث عن ضحية نعلق عليها المشانق ونجعل منها ومن أصحابها شماعة الهزيمة.
ـ على امتداد تاريخ المنتخب السعودي تؤكد لنا كل الحقائق والوقائع بأن الأخضر يظهر قويا في المواقف الصعبة، فهل صعوبة المهمة أمام تايلاند تكرر لنا سيناريوهات الماضي؟
ـ السؤال مهما اختلفنا حول علامات الاستفهام التي تحيطه إلا أننا متفقون وبالإجماع على أن فرصة اللاعب السعودي وتفوقه في لقاء الغد ستصبح سهلة صعبة، سهلة إن حضرت روحه الحماسية وصعبة إن برزت في أعماقه الاتكالية، والتهاون مع أن هذه الأخيرة لاموقع لها من الإعراب في مهمة هي منعطف مهم ومهم جدا لنا ولمستقبلنا في آن واحد.
ـ فترة التوقف الحالية فرصة سانحة لبعض الفرق التي أخفقت في بداية مشوار الدوري لكي تعدل أوراقها وتستوعب من سلسلة الخطأ.
ـ هذه المرحلة ربما أعادت للدوري بعضا من ملامح إثارته ليس بالمستويات والنتائج فحسب وإنما بمفاجآت أتوقع حضورها، في وقت لم تعد فيه الفوارق الفنية كبيرة لابين بطل ووصيف ولابين قادم حط رحاله بين الكبار للتو.
ـ دوري زين هذا الموسم صحيح إنه بدأ لكن البداية الأكثر تشويقا ستبدأ فور عودة الركض في الجولة الخامسة.. وبالتوفيق للجميع.