علي الزهراني
النصر ينادي كباره
2011-10-06
عام ينتهي وآخر يبدأ، والنصر بين متغيرات كل الأعوام مكانك راوح. فالجمهور محبط، والنتائج محزنة، والفريق العالمي الذي أحببناه لم نعد نتذكره إلا في سياق الحديث عن الماضي، ماضي الرمز وماضي ماجد ومحيسن ويوسف خميس.
ـ ماذا يحدث في النصر؟ من يتحمل تبعات كل هذا الوهن الفني الذي أصاب الفريق؟ هل الخلل إداري أم شرفي أم أن الخلل لايتجاوز حدود اللاعبين؟
ـ من المؤكد أن كل الأسئلة تسير في مسار واحد عنوانه البحث عن علة أصابت وريد النصر، وحان الوقت لإيجاد علاجها لكي تستعيد ميادين كرة القدم مكانة ورقي هذا الفارس، الذي أراه كما يراه غيري بأنه جزء ثابت ومهم يشكل متانة الرياضة السعودية ومتانة مستقبلها.
ـ النصر عانى كثيرا، عانى من غياب الدعم، وعانى كثيرا من سوء التخطيط، وعانى أكثر وأكثر وأكثر من أسماء يتم جلبها بالملايين، لكنها في قالب أي تقييم صحيح ليست سوى تكملة لتعداد تلك القائمة الفنية التي تحتاج للترميم، حتى يتمكن عشاق العالمي من رؤية فريق مختلف، فريق يحضر لينافس وينافس ليكسب ويكسب ليرفع بريق البطولات، تلك البطولات التي كانت فيما فات من الزمن قصائد فرح تتغنى بها حناجر أحبابه من الخليج إلى البحر.
ـ هنالك في أروقة النصر عمل لايقفز عليه إلا الحاقدون، لكن هذا العمل الذي يقدمه لنا كحيلان لم ولن يكتمل أو يثمر إلا حينما يجد كل النصراويين وقد تجمعوا في قالب الدعم، أما أن يظل كحيلان ومن يشكلون إدارته الرسمية يعملون بمفردهم ولايجدون من يسند أفكارهم وتوجهاتهم بالتحفيز والتشجيع، فهذا الأمر سيعمق فجوة الغياب، وسيبقى النصراويون ينشدون الوهم، والوهم بالنسبة لمن يعرف التاريخ لايليق وحجم هذا العملاق الذي نتمنى عودته ولا نحلم بغيابه.
ـ جميل أن نقرأ على وسائل الإعلام مثل هذا التوجه في إحداث نقله نوعية تستهدف التغيير إداريا وفنيا، لكن هذا الجانب سيبقى بلا معنى إذا ما تم التركيز فيه على التغيير لامتصاص غضب الجمهور فقط.
ـ منذ سنوات وذائقة العاشق لكرة القدم الحقيقية في شوق لرؤية نصر الماضي، نصر الإبداع والتميز والإمتاع، نصر البطولات، نصر القمة، نصر المركز الأول، فهل يا نصراويون تمتلكون وقفة الشجاع لترسموا صف الاهتمام بكيانكم بالعمل لا بالشعارات بالدعم لا بالتصريحات.
ـ من عمق هذا السؤال الكبير العريض المفعم بالحقيقة المرة تبقى الإجابة لكم، ويبقى الانتظار لجماهيركم، فهل من عمل يكون النصر مضمونه وجوهره.
ـ أتمنى ذلك، مع دعائي بالتوفيق لفارس نجد لكي يعود إلينا وإلى محبيه كبيرا.
ـ مهمة منتخبنا الوطني أمام تايلاند نتيجتها الإيجابية ستحسمها الجوانب النفسية والمعنوية أكثر بكثير من تلك التي يحملها الهولندي ريكارد.
ـ فالمنتخب يحتاج إلى روح لاعبيه وحماستهم وثقتهم العالية، كون هذه المقومات هي التي قد تكفل له العودة بالنقاط والانتصار وأحقية الأفضلية التي تخول له الحفاظ على بطاقة التأهل.. وسلامتكم.