علي الزهراني
إعلامنا بخير
2011-10-04
من الظلم كل الظلم أن نرمي بكل أخطائنا على كاهل الإعلام الرياضي واعتباره بوابة الشر لكل ما يحدث في منافساتنا الرياضية، أو التأكيد على أنه سبب كل المشاكل والهزائم التي تعيشها الأندية والمنتخبات واللجان.
- فالإعلام الرياضي جزء من أجزاء تجد فيه الصالح وتلاحظ فيه الطالح، حاله في ذلك كحال أي مجال آخر، وبالتالي طالما أن الجميع يدرك أبعاد هذه الحقيقة فليس من العدل ولا المنطق أن ترمى على عاتقه اللائمة لمجرد أن (مذيعاً) تجاوز أو (كاتب) جنح عن الصواب أو (محلل) عبر برنامج حاول واجتهد، لكنه في نهاية المطاف جاب (الطعه) ولم يراعي لاذوق المشاهد ولاموضوعية الطرح ولاهو في مقابل ذلك حفظ على الأقل الماء لوجه رسالته الإعلامية التي من سماتها تحري الدقة والمصداقية.
- مسألة أن يجابه الإعلام الرياضي بالشكاوى مسألة لم تجد القبول لامن المنتمين لهذا الإعلام ولاحتى من قبل المجتمع، كون المجتمع الرياضي برمته يرى في مفهوم الشكاوى نوعا من كبح جماح الحرية والعودة إلى زمن الأبيض والأسود أو بالأحرى إلى ذاك الزمن الذي تصبح فيه الرسالة الإعلامية مسيرة تدار بالريموت.
- هناك وهذا السائد طرح يستحق التحجيم ووسائل تحتاج إلى الرقابة، لكن مسألة أو قضية أن يتم مساواة المحسن في الإعلام كل الإعلام مع المتجاوز والمسىء، ففي هذه المسألة نوع من القسوة، ولا أعتقد أو أتصور أن الجماهير الرياضية ستقبل مثل هذا الأسلوب مع كامل الاحترام للمعنيين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو في اتحاد الكرة أو في بعض تلك اللجان العاملة التي تندرج تحت لوائه.
- علينا قبل أن نركز فيما يقال ويكتب على كل وسيلة إعلام الاهتمام بالعمل، أما خلاف الاهتمام بهذا الجانب فأي قرار يتصدى لرسالة الإعلام بغية إرضاء البعض فلن يقودنا إلى التطوير، بل على النقيض ستتفاقم المشكلة وستتأثر الرياضة وسيحبط الجمهور، وعندها نجد المستقبل في عموميته مغايرا عن كل ما كان الجميع يتأمله ويطمح إلى رؤيته ويتمناه.
- قلت رأيي في البعض ممن دخلوا للإعلام من النافذة وليس من الباب.. قلت بأنهم يشوهون عبر أفكارهم المطروحة الوسط الرياضي برمته، وقلت بأنه من الواجب معاقبتهم وملاحقتهم ولكن عبر المسئولين في قنواتهم وصحفهم، أما إذا كانت القضية قضية لم الصالح مع الطالح.. والمسيء مع المحسن فهذا التوجه سينعكس ولكن بنتائج سالبة من شأنها أن تؤجج لغة الجماهير ليس عبر الصحف والمنتديات والفضائيات فحسب وإنما عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي هي اليوم في تزايد، ولربما استغلت الرياضة والخوض في شؤونها لتحقيق مآرب أخرى من قبل بعض ضعفاء النفوس والحاقدين علينا.
- وبعيدا عن جانب الإعلام والخوض في متناقضات المطروح فيه أقول: لماذا غيب الأهلاويون النجم الشاب عبدالله آل فتيل عن قائمة فريقهم الأساسية في وقت أرى أنه الأنسب لملء الفراغ الشاغر بوجود جفين البيشي.
- آل فتيل اثبت من بوابة منتخب الشباب ونهائيات كأس العالم بأنه المؤهل لذلك، لكننا لانعلم لماذا غاب أو لماذا غيب.. وسلامتكم.