علي الزهراني
أهلا برحيل التونسي
2011-09-30
ـ معاناة الوحدة مع جمال تونسي وإدارته هي ولا غيرها من جعلت كل عاشق لهذا النادي العريق محل الترقب لمرحلة التصحيح وفي قناعاته ما يوحي تأكيد على أن علي داوود وليس جمال تونسي قرار صائب من شأنه أن يرسو بمركب المستقبل الوحداوي في موانئ الاستقرار والهدوء والإنتاج والروح الرياضية تلك الروح التي بعثرتها دموع زائفة تعاطفت معها قلة فيما كثرة العدد وعواطفها ذهبت حيث فريق غادر موقعه المعتاد وهو يتحسر على جمال والخيمي وعلى عبث إداري لم يسبق له مثيل.
ـ المذيع والإعلامي وصاحب الوعي الرياضي المتكامل علي داوود بات على مقربة من رئاسة الوحدة.
ـ خبر تناوبت على سرد تفاصيله وسائل الإعلام أما الذي يأتي بعد الخبر وتفاصيل سرده فيكمن في أن فكر إدارة التونسي لم يعد هو الفكر المقنع لا للوحداويين الذين تجرعوا في ظل وجوده كرئيس لناديهم الأمرين ولا للمرحلة التي تحتاج إلى الفكر الرياضي المتزن الذي يستهدف البناء والمحافظة على مكتسبات الماضي والانطلاق من عمق هذا وذاك إلى تعديل مسار الفريق واستعادة بريقه ليصبح في قائمة الكبار وليس العكس.
ـ وحدة مكة اليوم وليس الأمس تجد نفسها أمام منعطف تاريخي ومهم، تاريخي لأن الحراك الشرفي والاهتمام من أصاب الرأي والدعم والمشورة نجح في اختيار الأنسب في هذه المرحلة ومهم لأن هذه المتغيرات هي من يمكن له أن يساهم وبدرجة كبيرة في عودة الفريق الوحداوي إلى دوري زين لكي يصبح من المنافسين على أعتاب قمته لا منافسا على مؤخرته.
ـ عموما الجميل الذي يمكن إضافته في هذا الجانب يتمثل في تجربة إعلامي لقيادة ناد.
ـ هذه التجربة التي أقدم عليها الزميل علي داوود ربما ساهمت في المستقبل القريب في إغراء بعض الإعلاميين لتكرار ذات التجربة والدخول في معترك المنافسة على كرسي الرئاسة في الأندية.
ـ محور الارتكاز المؤهل القادر على صناعة الفارق حضوره في قائمة أي فريق تمثل نصف نجاح المدرب ونصف نجاح الفريق.
ـ فالمحور الجيد يعتبر حلقة الوصل المتينة التي تربط بقية أجزاء الفريق أي فريق سواء على الصعيد المحلي أم سواء على الصعيد العالمي كما هو العامل المؤثر في الحالتين حالة الفوز وحالة الخسارة.
ـ في هذا الجانب استشهد بتاريخ دونجا مع البرازيل وماتيوس مع ألمانيا وبقية لم تسقط من ذاكرة التاريخ المحلي لعل يحيى عامر في الأهلي وخميس العويران في الهلال وفؤاد أنور في الشباب هم الأبرز والدليل الثابت على ما يمثله دور محور الارتكاز في لعبة كرة القدم وتكتيكها.
ـ الحكم السعودي مهما كانت قدراته والى أين تصل نجوميته سيبقى خارج حسابات الاهتمام لاسيما من رؤساء الأندية الذين سرعان ما ينحازون للأجانب هكذا لمجرد أنهم قادرون على دفع الدولارات لهؤلاء الذين أثبتت شواهد المراحل الماضية بأنهم في حجم الحكم السعودي إن لم يكونوا هم الأقل.
ـ ادعموا هذا الحكم.. ركزوا على تحفيز الكوادر الوطنية وارحموا عقولنا من تلك القناعات التي تستفز العين وتعبث كثيرا بالعقول وسلامتكم.