علي الزهراني
الشباب زين الزين
2011-09-27
نموذجية العمل أي عمل تقود إلى النجاح وإلى التفوق وإلى نتائج ترغم كل متابع على استيعابها بمنطق الثناء وروحه .
- وإذا ما قيست هذه النموذجية العملية على كبار كرة القدم السعودية فمن الطبيعي أن نتفق على أن الشباب اليوم وليس الأمس هو الفريق الذي تمسك بتلك النموذجية فنجح من خلالها في تقديم فريق متكامل قادر على أن يذهب بطموحات أهل بيته إلى ما هو أبعد من البطولات المحلية .
- مدرب .. أجانب .. إدارة .. حماس . انضباط .. رغبة في كسر حواجز الغياب عن المنصات والعودة إليها، كل ذلك محصلة نجاح برهنت الواقع أعني واقع هذا الفريق الذي بات يشكل نصف قوة الكرة السعودية إن لم يكن ثلاثة أرباعها .
- أدرك حجم المغامرة في نثر التوقعات حول نتائج المستقبل لا سيما إذا ما اختص الأمر بلعبة كرة القدم ومبارياتها لكن هذا الإدراك لا يمنع من التأكيد على أن ليث الرياضة وكاسرها الجميل يعد اليوم المشهد الأبرز والصورة الزاهية التي تحرك في عمق الوجدان شعور الإعجاب بشباب لا تعيقه المدرجات ولا كثرة القاطنين على أعتابها بل على النقيض من ذلك فالشباب محصن يمتهن وسائل التحدي فيكسب ويتسلح بمقومات الروح فينتصر وإذا ما اعترت مسيرته ظروف الصعب، فالصعب هو الطريق الذي طوعته أقدام الشبابيين قبل أفكارهم لكي يكون سهلا يقود إلى القمة .
- أي فريق يبحث عن الصدارة أو يطمح أو يتطلع إلى تحقيق البطولات عليه أولا الاعتماد على دمج الفكر بالعمل حتى يصبح البناء قويا ولهذا لن أمتهن أسلوب المجاملة عندما أقول الشباب هو ذاك الفريق الذي دمج الحالتين معا حالة الفكر وحالة العمل فتميز منذ الوهلة الأولى لانطلاقة الموسم .
- لم يعتمد الشباب في منهجه على تلك القناعات التي تؤكد ضرورة القاعدة الجماهيرية بل إنه لم يتوقف كثيرا عند حدودها بقدر ما توقف عند ضروريات تتطلبها كرة القدم لعل أهمها إيحاد المناخ الصحي الذي ينطلق من خلاله اللاعب لممارسة مهنته دون ضغوط أو أشياء ثانوية من شأنها التأثير أولا وأخيرا على مستواه .
- الشباب باختصار أراه اليوم الفريق الأنموذج الذي يسير بثبات الأبطال ويمتطي صهوة فريق محترف قادر على الإمتاع .
- ماذا يمكن للاتحاد أن يفعله اليوم أمام الخصم الكوري ؟
- سؤال يطرح هنا وتساؤل يتداول هناك أما نحن بين السؤال والسؤال فعلى كامل الاعتقاد بأن الاتي مؤهل لكي يهزم الأرض والجمهور والخصم ويعود إلى عروس البحر وبين أحضان لاعبيه بطاقة التأهل .
- المهم أولا أن يتعامل محمد نور وبقية من هم معه في قائمة ديمتري بحماسة الأبطال كما سبق وأن عودونا طيلة تلك السنوات التي برهنت حقيقة ماذا تعني الآسيوية للاتي وماذا يعني اتحاد جدة لها .
- أخيرا حتى وإن أرغمت ظروف المرحلة المدرب ريكارد لاستعادة محمد نور للمنتخب فلا أعتقد أن محمد نور يملك عصا موسى كون المنتخب ونجاحه فيما تبقى له من أمل يحتاج إلى روح الجماعة لا موهبة النجم المزاجي .. وسلامتكم .