علي الزهراني
الأهلي مرعب العذال
2011-09-25
ـ فاز الأهلي على نجران برباعية وتمسك بصدارة الترتيب وأثبت من خلال مدرجاته بأنه الفارس المغوار الذي امتطى صهوة جياده لكي يقارع وينازل ويشهر على ميادين كرة القدم كل وثائق تفوقه.
ـ فالأهلي الذي نتعايش معه اليوم تغير وتبدل وأضحى العلامة الفارقة ليس فيما يتعلق أو يختص بمستوياته الفنية والنتائجية وإنما بتلك المدرجات التي لا تزال تنثر الإبداع والرقي والتميز.
ـ الأنصار .. النصر وأخيرا نجران مهمات ثلاث نجح الأهلي في تجاوزها ليتحصل على العلامة الفارقة بالامتياز .. تفنن .. استحوذ .. سجل والأبرز من هذا وذاك انه حافظ على شباكه عذراء.
ـ كل هذا الحضور الذي استهل به سفير الوطن الدوري يمثل في جوهره وقشوره حالة جمال تفرد بها الأهلي دون سواه.
ـ نعم الكل يتفق على أن الإجابة على أسئلة البطل والبطولة قد تبدو مغامرة لكن وبرغم ذلك اعتقد أن الأهلي أولا والشباب ثانيا قدما معا بعضا من المؤشرات التي من شأنها تحديد الجزئية الأهم في تركيبة السؤال والجواب.
ـ ففي خضم التواضع الذي أفرزته البدايات بالنسبة لحامل اللقب الهلال ووصيفه الاتحاد لم نجد أمامنا سوى القلعة والليث كونهما الأكثر استقرارا والأكثر إقناعا سواء في محصلة الأداء الفني العام ام في تميز الصفقات الاحترافية التي أتت أكلها فمن السفاح فيكتور مرورا بالحوسني وبالمينو وكماتشو وإلى أن تقف على تلك الأوراق الشبابية التي حملت ياتارا وجيباروف توجهت بوصلة الترشيح لهذين الفريقين اللذين أجزم على أنهما سيكونان معا فارسا الموسم الرياضي برمته وليس مسابقة الدوري فقط.
ـ أما عن جمهور الأهلي ومدرجاته وتأثيره فالذي يمكن قوله إن جمهور الأهلي أشبه ما يكون بالصورة الزاهية التي ترغم كل من يشاهد أو يتمعن في ملامحها على أن يتنفس الجمال والروعة والإتقان.
ـ جمهور الأهلي حالة استثناء من الصعب أن تتكرر.
ـ انظروا في كيف يساند .. شاهدوه حينما يدعم .. توقفوا على حدود نشيده عندها فقط لن تخرجوا إلا وبين السطر والسطر ما يكفي لأنصاف هؤلاء العاشقين المتيمين بحب الأهلي وحب نجومه وتاريخه.
ـ هذا الجمهور المتيم المحب العاشق آن الأوان لكي يعزف مفردة الفرح بالدوري، الدوري الذي لا يزال حلما غائبا منذ اكثر من ربع قرن تقريبا فهل سيفعلها نجوم الإمبراطور ويكملون إبداعات البدايات الرائعة بنهايات يكون العنوان العريض لها الأهلي بطل دوري زين للمحترفين؟
ـ إنه السؤال الكبير الذي مهما كانت إجاباته صعبة إلا أنها في ظل هذا الامتداد الفني اللافت لن تعجز تيسير ورفاقه عن رسم ابتسامات الفرح الحقيقي على محيا كل من تشرب حب الأهلي وارتواه.
ـ الذي أخشاه على الأهلي أمام الهلال لا يكمن في قصور النجم الأهلاوي عن تأدية ماله وما عليه بقدر ما يكمن في صافرة من سيتولى قيادة المهمة.
ـ فالأهلي دائما ما تصعقه أخطاء التحكيم والتاريخ يشهد وسلامتكم.