علي الزهراني
البطولات شبابية
2011-09-17
للعمل, أي عمل وسائل يجب التمسك بها والاستناد عليها وللغاية المنشودة طرق وأساليب من الضرورة الاعتماد عليها، أما العشوائية وكثرة الصخب والتركيز على الهوامش فلا يمكن اعتبارها لا من قائمة الوسائل ولا من أساليب الغاية كون للهدف وغاية العمل درب الكل وليس البعض يعرفه ويعرف أصحابه.
ـ بالأمس غاب الصوت الشبابي.. توارى عن وسائل الإعلام لكنه برغم هذا الغياب جاء إلى ميادين كرة القدم ليقدم لنا ولكل من يعشق لونه وتاريخه عملاً استثنائياً.. عملاً استحضر كل الأدوات واستوعب كل الأساليب حتى نجح بها ومنها في إظهار هذا الفريق الكبير الذي لن أجازف بعبارات التوقعات لكنني سأجزم على أنه متى ما استمر على نهج البدايات فإنه بذلك سيعلن ذاته فارساً يطول كل البطولات ويحتكرها.
ـ أمام الهلال رأيت فريقاً شبابياً متعوب عليه.. رأيت التجانس.. رأيت الحماس والروح.. والأهم أنني رأيت محترفين اختيروا بعناية فساهموا مع الشمراني وعطيف والأسطا في صناعة الفارق الصحيح في معادلة الكبار.
ـ هدف لم تقف على حدود أفراحه طموحات الشبابيين بل على النقيض فالهدف فتح الشهية لتدوين آخر وبالتالي فتلك النقاط الثلاث التي خرج بها الليث من مهمة الهلال تعد الثمرة اليانعة التي قطفتها أيادي البارعين والمتميزين الذين غرسوا في تربة العمل الصحيح وسائل التفوق والإبداع.
ـ الشباب غاب عن الدوري لسنوات لكنه سيعود إلى منصاته وسيظفر ببريقه كون الذي تحمله توليفته اليوم يمثل شيئاً من الخيال وما ياتارا وجيباروف وفرناندو إلا شاهد العيان الذي ينصف هؤلاء المعنيين بشئون الشباب وفي مقدمتهم بالتأكيد الأمير خالد بن سلطان هذا الكبير الذي جعل الليث كبيراً في ميادين الكبار.
ـ أما الهلال والحديث عنه فلا يمكن يمر على أي وسيلة إعلام أو على أي لسان دونما تشير العبارات إلى خط دفاعه.
ـ هذا الخط المترهل الذي أثبت وهنه وضعفه وبات مشكلة قد تبعثر جمالية الهلال وتغربل كل طموحاته.
ـ دفاعات الهلال شوربة.. وإن قلت شوارع فالحقيقة اتضحت في وقت ركزت فيه الإدارة الهلالية على إبرام الصفقات الكبيرة مع إيمانا والكوري سو والمغربيين هرماش والعربي في حين تجاهلت أو بالأحرى تناست ما يفعله الزوري والنامي ومن خلفهما ماجد المرشدي من كوارث تبرز في مباراة وتتضاعف في أخرى.
ـ الهلال لن ينافس ولن يقرع باب البطولات هذا الموسم إلا إذا ما نجح في احتواء مشاكله الدفاعية والدفاعية فقط.
ـ فاز الاتحاد على سيئول الكوري بثلاثية قطع بها نصف المشوار لكن المهمة المقبلة حاسمة وتتطلب مضاعفة المزيد من الجهد.
ـ الفريق الكوري برغم أنه عاد إلى بلاده مذيلاً بالثلاثة إلا أن أي تهاون أو تكاسل من قبل الاتحاديين سيفتح شهيتهم للتعويض وأي تعويض يقصي ممثلنا الوحيد في الآسيوية لا نتمناه كمتعاطفين معه ولا تحلم بتحقيقه تلك الجماهير الاتحادية التي تعشق عميدها الحبيب من الرأس إلى أخمص القدم... وسلامتكم.