علي الزهراني
الهلال وعزيز والمنتخب
2011-09-06
تمسك الهلال بالنفس الطويل مع خالد عزيز، تجاوز عن عشوائيته، غض الطرف عن غيابه المتكرر، حاول وحاول وحاول.. لكنه في نهاية المطاف لم يجن من كل تلك المحاولات إلا خيبة الأمل.
ـ لا تكاد تمر مرحلة من مراحل الهلال إلا وتثبت لنا بالدليل والشاهد والبرهان علاقة هذا النجم المدلل الذي أخذ من الهلال الكثير دعما واهتماما ورعاية، لكنه في مقابل ذلك لم يقدم سوى التلاعب بمشاعر الجمهور، يحضر في تمرين ويغيب في عشرة، يلعب شوطاً وينكسر الطموح لديه في آخر، وبالتالي طالما أن اللاعب وصل إلى مثل هذا الحد من الاستهتار فمن الأسلم للهلاليين أن يتركوه يرحل لا أن يتمسكوا بالوهم، أقول الوهم لقناعتي بأن الهلال مع عزيز لن يجن أكثر من الوهم والانكسار والضياع.
ـ فنيا لست هنا بصدد تقييم موهبة الكل متفق عليها، فخالد عزيز يملك ويمتلك الموهبة، لكنها أي هذه الموهبة ناقصة ولم تكتمل بعد، والسبب كما يبدو لي أن خالد عزيز يعاني من إصابة مزمنة في مستوى تفكيره، فلاهو استفاد من نفس الهلال الطويل، ولاهو كذلك استوعب حقيقة أن الهلال الذي يساومه اليوم هو الهلال الذي قبل أن يصنعه صنع الثنيان والتمياط وسامي والعويران، وتلك الأسماء التي لازالت ذاكرة الهلاليين تحفظ لها الود والحب والإعجاب حتى بعد رحيلها.
ـ لن يعجز الزعيم في أن يعوض رحيل عزيز بلاعب سوبر ستار، ولن يصبح الأمر معقدا بالنسبة لعملية إحلال لاعب بلاعب، فالهلال الذي امتهن صناعة الموهبة وصقلها قادربقوة على أن يلغي مثل تلك العشوائيات التي ابتدعها خالد عزيز وسار عليها إلى أن أضحت جزءا من ثقافته.
ـ الغريب المضحك أن هذا اللاعب وصل إلى قناعة الاعتقاد بأنه بمثابة الماء والدواء بالنسبة للهلال، وبالتالي بات يصدق نفسه بأن أي محاولة هلالية لتحجيم عشوائيته مهما كان قرارها هي أشبه ما تكون بمحاولة انتحار فنية للفريق، مع أن فريق الهلال وإدارته يمتلكان الوعي المتكامل الذي من شأنه الحفاظ على كل تلك المكتسبات الكبيرة التي نالها تاريخ الأزرق رقما وبطولة.
ـ الليلة يخوض الأخضر مهمته الثانية أمام المنتخب الأسترالي، وهي المهمة التي تحتاج قبل أداء اللاعب ومستواه وقفه جماهيرية مؤثرة.
ـ فالجمهور السعودي يجب أن يحضر ويساند ويحفز نجوم الأخضر، لأنه يمثل من الأهمية والتأثير مايمكن له أن يصبح الدافع الأكبر لتحقيق الانتصار.
ـ بعض البرامج الرياضية حين تشاهدها تشعر وكأنك في القرن السابع عشر قبل الميلاد.
ـ أسماء عفا عليها الزمن وفكر تسطيحي، وإن تحدثت عن المقدم والمعد وفكرة البرنامج، فالحديث يقودنا إلى أهمية التغيير، والتغيير هنا يتعلق بفكر برامج تواكب متغيرات المرحلة الرياضية التي نعيشها اليوم لابفكر مستنسخ من سواد تلك المراحل التي ولت ولن تعود.. وسلامتكم.