علي الزهراني
حكاية منتخب
2011-09-04
عاد الأخضر من مسقط العمانية بتعادل ونقطة ومستويات مقنعة إلا أنه وبرغم كل ذلك لم يتردد هواة التنظير في ممارسة الانتقاد هكذا لمجرد الانتقاد.
- لم يخسر المنتخب السعودي ولم يتوار نجومه خلف ستار الهزيمة فلماذا نترك العنان لبعض الكلمات لكي تطال المدرب واللاعبين ومنازلة انتهت بما يؤكد إيجابية الرقم لا سلبيته.
- من حق الإعلام بكل وسائله وبكل من ينتمي إليه كاتبا أم محللا أم ناقل خبر أن يتحدث ويكتب وينتقد لكن في إطار المقبول أما أن يتحول هذا الإعلام إلى منابر للتخريب وتقريع الأعمال الجميلة فهنا يجب أن نتوقف من أجل أن نقول لمن ينتقد ياسر والجاسم وخطة ريكارد دونما يكون له منطقا مقنعا في استخدام النقد كف عن هذا حتى لا يصبح النقد المكسور سببا في إحباط المنتخب وإحباط كل محاولة تستهدف النهوض بمستواه.
- فنيا الذي خرجنا به أمام المنتخب العماني يعد مكسبا حتى وإن كان هذا المكسب معنيا بالتعادل ففي مثل هذه المواجهات أن تعود من أرض الخصم بنقطة أجمل من أن تعود بالخسارة وبالتالي علينا ونحن نكتب ونحلل التعاطي وفق هذا المفهوم ومتى ما تم التركيز على شحذ همم اللاعبين فمن هنا يمكن القول بأن المراحل المقبلة ستكون أكثر إيجابية وسوف ينجح ريكارد ولاعبوه في زرع ابتسامة الفرح على شفاه الجميع.
- هنا لم أحدد كاتبا بعينه ولا محللا بلحمه وشحمه لكنني من منطلق الحرص على الاستقرار المعنوي قبل الفني أحببت أن أوصي نفسي قبل زملائي بضرورة أن تصبح عباراتنا منتقاه تحفز وتؤازر ولا يعتمد على نقد الابتذال المبالغ الذي قد ينسف كل طموح يساير لاعب المنتخب في هذه التصفيات وما يليها.
- فالكلمة أيا كان موقعها على الورق أم في مجال الفضاء الواسع لها تأثير وهذه التأثير أما أن يكون مساندا لتحقيق النجاح وأما على النقيض يصبح معول هدم وبالتالي ولكون هذه الحقيقة يجب أن تعرف فمن الأولى علينا كإعلام أن نكون أكثر الحريصين على استقرار المنتخب طالما أننا جميعا ودونما استثناء نتطلع إلى تحقيق رغبة التأهل واستعادة الصورة الجميلة للكرة السعودية واعتقد بأن هذا الأمر ليس بالأمر الذي يصعب توفره في مفهوم الإعلام المتحضر الذي ينتقد للبناء القويم وليس العكس.
- ياسر أضاع هجمة فتوالت بعض وسائل الإعلام المجاور لكي ينتقي من يجيد الهجوم وريكارد قرر إقصاء محمد نور فاضحي مثل هذا القرار بمثابة العنوان العريض الأذي يبدأ به الحوار وينتهي ولا نعلم هل مثل هذه الأساليب مفيدة للأخضر أم أنها مجرد محاولة أخرى من ضمن تلك المحاولات التي تناوب عليها أؤلئك المحنطون الذين أكل الدهر عليهم وشرب.
- أسأل أما بعد السؤال فالذي أنا على يقين بصوابه أن الأخضر بات في أول السلم يسير بثبات الكبار ومن يسير بثبات الكبار حتما سيكسب وينتصر ويصل إلى حيث يريد بإذن المولى ومشيئته.
- ختاما عبدالعزيز الدوسري هدية هلالية أخرى يقدمها اليوم للكرة السعودية على غرار ما سبق وأن قدمه مع الثنيان والتمياط وسامي.
- أنها صناعة النجم المؤثر التي غابت عن البقية فيما ظلت من ثوابت الهلاليين وسلامتكم.