علي الزهراني
الطريق إلى البرازيل
2011-09-03
من مسقط مرورا بالعاصمة الحبيبة الرياض وانتهاءً بما يمكن للأرض الاسترالية ان تقدمه لنا من نتيجة نحن كرياضيين نترقب منتخبنا الوطني ونترقب لاعبيه ونترقب محصلة نهائية على غرارها يتم التقييم تقييم الإعداد والاختيار والمدرب.
ـ عمان.. استراليا مع تايلند هم الثالوث الذي نلتقيه وما بين هذه المنتخبات الثلاث والجغرافيا هنالك روح وثقة ورغبة في صناعة الفارق في النتائج قبل المستويات لكي نغرس أقدامنا في الطريق الصحيح الذي يقودنا بمشيئة الله إلى حيث مونديال البرازيل.
ـ تحدث الإعلام عن الهولندي ريكارد وأسهب حملة الأقلام في القراءات حول تلك الأوراق التي يحملها وبرغم كل ما كتب وقيل المنطق الذي يفرض نفسه يقول اللاعب السعودي هو من سيحدد ملامح الإجابات كونه الوحيد الذي يمكن له أن يصنع في تلك المواجهات المرتقبة حقيقة المنتخب وحقيقة واقعه وحقيقة المكان الطبيعي الذي يستحقه فمتى ما نجح اللاعبون قبل المدرب في بسط نفوذهم الفني والمعنوي داخل الميدان فمن المؤكد أن يصبح النجاح والتفوق هو العنوان العريض الذي تدونه وسائل الإعلام لا سيما في هذه المرحلة المهمة التي تشهد التجديد الحقيقي في الكرة السعودية بفضل العمل الكبير الذي بذل ولا زال يبذل من قبل الأمير نواف بن فيصل ومن قبل تلك الأسماء الذي تم اختيارها للإشراف على المنتخب السعودي بعناية فائقة.
ـ بالأمس انتهت مهمة مسقط لكن وبعيدا عن ما آلت اليه تلك المهمة تبقى مهمة الثلاثاء القادم أمام المنتخب الاسترالي ومن بعدها تايلند هي المنعطف الذي يشكل ملامح الصورة الفعلية حول ماذا كان الأخضر السعودي قادر على بلوغ ما هو أبعد من هذا الدور أم لا ذلك أن الاستمرارية على منوال الانتصار في مرحلة الذهاب وحصد القدر الوافر من النقاط هو من سيجعلنا نتفاءل أكثر بمرحلة التأهل والعكس قد يكون صحيحا فالخسارة لا سمح الله إذا ما تكررت وبنفس المشهد الذي خرجنا به في نهائيات كأس الأمم الآسيوية هو من سيمنحنا مبكرا تأشيرات الخروج والابتعاد عن مرافقة الواصلين إلى ملعب الماراكانا.
ـ عموما نحن لا نطالب بالمستحيل بقدر ما نطالب من اللاعبين الذين تشرفوا بتمثيل الوطن بضرورة بذل قصارى الجهد حتى ينالوا غايتهم بالتأهل والمنافسة عليه أما الارتهان إلى الكسل والخوف من الخصم والتهاون في تنفيذ المتطلبات الفنية فهذه مع تلك هي أشبه ما تكون بشرارة تحرق كل الطموح أعني طموح الوصول إلى مونديال البرازيل الكبير.
ـ وبما أن الحديث عن المنتخب ومهمته أمام عمان وأستراليا وتايلند فالقرار الذي اعتمده الهولندي ريكارد فيما يتعلق بمعدل أعمار اللاعبين يمثل نقطة الانطلاق الحقيقية لبناء منتخب قوي.
ـ ريكارد يرفض اللاعب الذي تجاوز الثلاثين من عمره ويركز على من هم دون هذا المعدل.
ـ بالفعل المنتخب السعودي اليوم يحتاج إلى روح الشباب أكثر من حاجته لخبرة العواجيز التي لا تسمن ولا تغني من جوع وسلامتكم.