حواراتنا الرياضية على أيّ وسيلة إعلام سواء مقروءة أم مرئية تتصاعد في المنعطفات الكبرى حين يصبح تعدد الآراء وتفاعلها الخلاّق أقصر الطرق للاقتراب من الحقيقة التي يخطئ من يدّعي امتلاكها مهما أوتي من قوة المعرفة وعمق الإدراك والقدرة على الفهم؛ فهي بطبيعتها متأرجحة زئبقية نسبية متعددة الوجوه مختلفة التجليات؛ كل فريق أو شخص أو فئة يراها من موقعه وبما تمليه عليه طبيعة الأندية والعلاقة مع المتعصبين فيها وفق مرجعيات معرفية ونظرية محددة. ولما كانت مرجعيات الفئات الرياضية مختلفة لاختلاف الانتماءات.. وآراؤها متنوعة بتنوع ثقافتها، فلابد عند الضرورات وحتى في الأحوال العادية من تبادل الرأي والخبرات عن طريق الحوار، فكيف إذا تعلق الأمر بمستقبل رياضة وطن وليس رياضة نادي؟.
- للحوار الرياضي على الورق أو حتى على الفضائيات شروطه ومقوماته وأصوله ومقتضياته وله سقوف مشروطة بالضرورات التي استدعته وهو يتناسب طرداً مع المستوى الحضاري الثقافي والمعرفي للمتحاورين، ومن أولى أساسياته التي لا يقوم حوار بدونها توفر إرادة الحوار، حيث إن الوعي يتوقف بضرورته والوعي بضرورته مرهون بمدى تأصيله في الثقافة الرياضية وتجذيرها في وجدان كل من لهم علاقة بالرياضة.
- فالاعتراف بحق الاختلاف واحترامه حتى ولو تباينت الآراء وبلغت حد التناقض وتقبل التباين بوصفه عنصراً موجباً من عناصر التنوع الخلاق إلى جوار التكافؤ بين المتحاورين من حيث أهمية الأفكار التي يحملونها بغض النظر عن مفهوم الأقوى والأضعف، الأكثر والأقل هو المطلب الذي تلح عليه المرحلة، فكل فكرة لها قيمتها ويجب المحافظة عليها من حيث هي فكرة بعيداً عن المجموعات التي تتبناها أو الصادرة عنها.
- علينا ونحن نتحدث عن أهمية الحوار الرياضي المتعقل التحلي بسعة الصدر ورحابة الأفق والقدرة على التجاوز كون ذلك هو من يشجع على استمرار الحوار ويمهد له ويؤسس عليه ويتجنب المواقف المسبقة من الآراء والفئات التي تحمل على حين غرة من التعصب والغلو في القول.. فأثناء عملية النقاش تتفاعل الأفكار فتتولد مكونات جديدة عند جميع الأطراف المشاركة فيه لم تكن موجودة قبل بدء عملية الحوار. هذه المواقف (نقاط التقاطع أو دوائر الاتصال) هي أولى ثمار عملية الحوار. عند هذه النقاط يجب التوقف والتأمل وإجراء عمليتي الإغناء والتطوير.
- بالطبع لا يشترط أي حوار رياضي الوصول إلى اتفاق كامل وشامل فهذا مخالف لطبيعة الحوار. فمهمة الحوار لا تقوم على قهر الآخر وهزيمة آرائه وإنما إعطاء التفرد والخصوصية أقصى مداها على أرضية تقريب وجهات النظر والتعاطف مع أفكار الآخرين وكأنها أفكارنا، فديمقراطية الحوار وصدقه تتوقفان على مدى قدرتنا على تبني الأفكار المخالفة لرأينا وتشجيعها.
- إن العقلانية في الحوار وإقصاء التعصب الأهوج والنظر إلى أفكارنا بعين الوعي هي ما تحتاج إليه الرياضة، أما الغلو والمكابرة والتسطيح وشل حركة المنطق فهي عوامل تعيق هذه المحاولات التي أنهكت المتلقي وباتت بمثابة الوقت الضائع الذي يهدره دونما يستفيد.
- باختصار الحوار الرياضي على أيّ وسيلة إعلام يجب أن يبدأ من داخلنا أولاً قبل أن نشرع به مع الآخرين فمن لا يمتلك شجاعة مواجهة أفكاره ونقدها لا يملك القدرة على محاورة الآخرين؛ وسلامتكم.
- للحوار الرياضي على الورق أو حتى على الفضائيات شروطه ومقوماته وأصوله ومقتضياته وله سقوف مشروطة بالضرورات التي استدعته وهو يتناسب طرداً مع المستوى الحضاري الثقافي والمعرفي للمتحاورين، ومن أولى أساسياته التي لا يقوم حوار بدونها توفر إرادة الحوار، حيث إن الوعي يتوقف بضرورته والوعي بضرورته مرهون بمدى تأصيله في الثقافة الرياضية وتجذيرها في وجدان كل من لهم علاقة بالرياضة.
- فالاعتراف بحق الاختلاف واحترامه حتى ولو تباينت الآراء وبلغت حد التناقض وتقبل التباين بوصفه عنصراً موجباً من عناصر التنوع الخلاق إلى جوار التكافؤ بين المتحاورين من حيث أهمية الأفكار التي يحملونها بغض النظر عن مفهوم الأقوى والأضعف، الأكثر والأقل هو المطلب الذي تلح عليه المرحلة، فكل فكرة لها قيمتها ويجب المحافظة عليها من حيث هي فكرة بعيداً عن المجموعات التي تتبناها أو الصادرة عنها.
- علينا ونحن نتحدث عن أهمية الحوار الرياضي المتعقل التحلي بسعة الصدر ورحابة الأفق والقدرة على التجاوز كون ذلك هو من يشجع على استمرار الحوار ويمهد له ويؤسس عليه ويتجنب المواقف المسبقة من الآراء والفئات التي تحمل على حين غرة من التعصب والغلو في القول.. فأثناء عملية النقاش تتفاعل الأفكار فتتولد مكونات جديدة عند جميع الأطراف المشاركة فيه لم تكن موجودة قبل بدء عملية الحوار. هذه المواقف (نقاط التقاطع أو دوائر الاتصال) هي أولى ثمار عملية الحوار. عند هذه النقاط يجب التوقف والتأمل وإجراء عمليتي الإغناء والتطوير.
- بالطبع لا يشترط أي حوار رياضي الوصول إلى اتفاق كامل وشامل فهذا مخالف لطبيعة الحوار. فمهمة الحوار لا تقوم على قهر الآخر وهزيمة آرائه وإنما إعطاء التفرد والخصوصية أقصى مداها على أرضية تقريب وجهات النظر والتعاطف مع أفكار الآخرين وكأنها أفكارنا، فديمقراطية الحوار وصدقه تتوقفان على مدى قدرتنا على تبني الأفكار المخالفة لرأينا وتشجيعها.
- إن العقلانية في الحوار وإقصاء التعصب الأهوج والنظر إلى أفكارنا بعين الوعي هي ما تحتاج إليه الرياضة، أما الغلو والمكابرة والتسطيح وشل حركة المنطق فهي عوامل تعيق هذه المحاولات التي أنهكت المتلقي وباتت بمثابة الوقت الضائع الذي يهدره دونما يستفيد.
- باختصار الحوار الرياضي على أيّ وسيلة إعلام يجب أن يبدأ من داخلنا أولاً قبل أن نشرع به مع الآخرين فمن لا يمتلك شجاعة مواجهة أفكاره ونقدها لا يملك القدرة على محاورة الآخرين؛ وسلامتكم.