علي الزهراني
الأهلي ومتطلبات المستقبل
2011-07-06
مهما أجمعت أصواتنا على أهمية تلك البطولة الكبيرة التي تحققت للأهلي إلا أن ذلك لا يلغي ضرورة البدء في توفير المتطلبات الأساسية، وأهميتها لهذا الفريق العملاق الذي يمثل نصف جمال وقوة ومتانة الرياضة السعودية فنيّاً وجماهيريّاً .
ـ فالأهلي ولكي يستوعب من دروس الماضي مطالب بجلب صفقات محلية وأجنبية تستطيع النهوض بالفريق؛ أما الانكفاء خلف أفراح بطولة الأبطال وتناسي الاحتياجات المطلوبة، ففي مثل هذا التوجه قد نجد الأهلي في الموسم القادم خارج دائرة المنافسة مكرراً ذات الحالة التي كان عليها في الدوري وكأس ولي العهد.
ـ أدرك تمام الإدراك أن الإدارة الأهلاوية تمتلك الوعي الذي يكفل لها العمل المنظم؛ فالأمير فهد بن خالد ومن هم في مركب إدارته حريصون على إضافة المزيد من النجاح وإسعاد الجماهير الأهلاوية التي بدأت تثق كثيراً في هؤلاء، وفي كل أمر يختص بما تم إسناده لهم من مهام لكن وبرغم كل هذه الثقة لا يمنع من التذكير بأن الركون على بطولة الأبطال والمبالغة في حجم الفرح وتجاهل الاستعداد للموسم المقبل غلطة، ربما كبدت الفريق الأهلاوي الكثير من الخسائر.. كما أن ذلك قد يضع الإدارة الأهلاوية في حرج مع الجميع، ولهذا أقول من اللحظة يجب أن يسارع الأهلاويون في استيعاب ظروف المرحلة الماضية وتعويضها بقرارات سليمة وصائبة، تستهدف الارتقاء بتوليفة الفريق، وتعنى بحالة الاستقرار الإداري والفني والجماهيري حتى يضمن سفير الوطن أحقيته الكاملة في خوض غمار المسابقات المحلية والبطولة الآسيوية، وهو في أتم استعداد وتأهب وجاهزية.
ـ أما عن لجنة الانضباط وتغريمها نادي الوحدة تحت ذريعة تصريحات أدلى بها المحامي خالد أبو راشد فهذه اللجنة من وجهة نظري لا تزال تتخبط.
ـ قرار تغريم الوحدة لم يستند على مسوغ قانوني، هذا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن تصريحات أبي راشد تصريحات إعلامية انطلقت من منظور اجتهادي شخصي، وليس لنادي الوحدة أيّ علاقة، هذا وفقاً لما تحدث به المعني بالغرامة خالد أبو راشد الذي أكد عدم صحة الأخبار التي نصبته كمحامٍ للوحدة.
ـ لجنة الانضباط أخفقت في أكثر من قضية والسبب أنها لم تعتمد في قراراتها على نصوص اللائحة بقدر اعتمادها على الاجتهادات والاستعجال في إصدار العقوبات وبالتالي ها هي في قضية الوحدة تزيد الطين بله.