علي الزهراني
الجولة مع من...؟
2011-06-06
التعاطي مع قضايا الرياضة ومشاكلها يجب أن يقوم على أمانه الكلمة لا سيما إذا ما تعلق هذا التعاطي بوسائل الإعلام أما أن يستند هذا التعاطي على الميول والعواطف أو على تلك الأشياء التي تحركها المصالح الشخصية بين مقدم برنامج أو ناقد فهنا تبدو صورة الإعلام وكأنها صورة سوداوية سرعان ما يقذف بها الوسط الرياضي برمته في أقرب سلة مهملات.
- في قضية الأهلي والشباب وهي القضية التي لا تزال تأخذ المساحة الأبرز من حيث الطرح الإعلامي قال الكاتب الاقتصادي راشد الفوزان مع زميل دربه الصديق الصدوق علي الدويحي رأيه لينصف الأهلي بالقانون لا بالعواطف أما على نقيض راشد وعلي فالذين تناوبوا مع الفراج لم يقدموا لمسامع المشاهدين وعيونهم أكثر من لعبة مكشوفة إنحازت للشباب بعدما تبنت بكل قوانينها وأجندتها الخاصة الدفاع عن حق يراد به باطل أما بحكم العدائية للأهلي وأما بحكم الانصياع لرغبات هذا البرنامج المكشوف الذي امتهن منذ بداياته القفز على كل الوقائع والحقائق هكذا لمجرد أن القائم على شئونه يرغب في توثيق علاقته الشخصية مع من يرى فيهم المصلحة والمصلحة فقط.
- أقيل الأمين العام وأثبتت لوائح القانون حق الأهلي لكنهم برغم كل هذا الوضوح المدون في بنود القانون متمسكون بأسلوب التضليل لعل وعسى أن يصبح لكلماتهم المنطوقة على الهواء دورا في التأثير على قرار اللجنة القانونية التي هي اليوم بصدد إنصاف الأهلي وإنصاف حقه المشروع.
- مؤلم أن تستغل مهنة الإعلام من بعض الأبواق لتصدح بما يتنافى مع الحقيقة ومحزن أن يصبح الإعلامي مجرد أداة تحركها العواطف تظلم هذا وتجلد ذاك وتنحاز فقط لمثل تلك الأمور التي لا يقبلها القانون ولا لوائحه ولا حتى عقول هؤلاء البسطاء الذين يمتلكون القدرة على التمييز بين الصح و الخطأ.
- وإذا كانت الجولة مع وليد ارتدت نوط المحاماة للشباب فهنالك بقية تناست دورها الإعلامي تجاه الهلال لكي تكمل المأساة وتقف موقف الضد من الأهلي دونما نعرف لماذا.
- كنت أتمنى أن يكون الانحياز لمناقشة القضية بعيدا عن مثل تلك المشاهد التي قبل أن تتبنى موقف الشباب هي في تصوري إساءة للإدارة الشبابية وإساءة للمهنية وإساءة للحقيقة.
- عموما وبعيدا عن ما سوف تؤول إليه قضية السعران لاعبو الأهلي مطالبون بضرورة التركيز على ما يبذل داخل الميدان وليس خارجه كما عليهم وهذا هو الأهم تقديم قصارى الجهد في اللقاء المقبل من أجل أن يرسموا ابتسامة الفرح على ملامح وجوه الأهلاويين الذين صبروا طويلا وحان الوقت لكي يبتهجوا ببطولة.
- فعلاقة جمهور الأهلي بالأهلي تختلف كما وكيفا عن علاقة أي جمهور آخر والدليل أن هذا الجمهور لا يزال يواصل دعمه وحضوره في وقت لم يقدم فيه الفريق الأهلاوي أي نتائج مشجعة.
- هذه الحالة التي تفردت بها جماهير الأهلي يجب أن يقف عند حدودها اللاعبون واللاعبون فقط كونهم المعنيين أولا وأخيرا بهذه المهمة أعني مهمة الفوز والانتصار وإسعاد الجمهور وسلامتكم.