علي الزهراني
ازدواجية القرارات
2011-05-24
عانت الرياضة ولا تزال تعاني من ازدواجية معايير لم تستند على القانون ولوائحه بقدر ما استندت على المزاج والعشوائية وعلى أشياء أخرى تجمعت فيها الانطباعية والتكهنات وغياب الدليل .
ـ بالامس اتخذت اللجنة الفنية قرارا يختص بالوحدة والتعاون فيما جاءت لجنة الانضباط لتقدم لنا قرارا آخر لندخل في نفق الاستئناف الذي قد ينسف ما تم اتخاذه فنعود وتعود معنا الرياضة إلى حيث مربع الصفر .
ـ فمنذ بداية الموسم وإلى هذه اللحظة وبعض اللجان العاملة في اتحادنا الموقر تدور في حلقة مفرغة، لجنة تقر وأخرى تعارض والقانون الذي يحمل البنود هو أشبه ما يكون بطرف ثالث وضع على الهامش .
ـ ماذا يمكن للرياضة السعودية أن تجنيه اليوم وهي تقبع تحت طائلة هذه اللجان التي تستنفر كل قواها في لحظه تناقش وتفسر وتتخذ القرارات وفي الأخير تنتهي القضية المدرجة تحت بند (قبول الاستئناف) .
ـ جميل أن يقدم لنا الاتحاد السعودي مثل هذا القرار التاريخي الذي أعلن فيه قوته تجاه الوحدة والتعاون لكن السؤال العريض هل سيتم تطبيق هذا القرار عمليا أم أن القرار التاريخي لن يتجاوز حدود تلك الأوراق المنثورة بين البطي والمهنا والنويصر والمحامي قاروب ؟
ـ شخصيا لن أميل مع طرف على حساب طرف لكنني أجزم يقينا بأن أي محاولة لقبول الاستئناف المقدم من قبل الوحدة والتعاون هي ضرب إسفين في مستقبل اتحانا الموقر ومستقبل الرياضة أقول ذلك لقناعتي التامة بأن ما حدث في مباراة ملعب الشرائع يعد مهزلة من ضمن تلك المهازل التي تفاقمت حدتها في مراحل سابقة بسبب التجاهل وتمريرها على أنها عابرة ولا تستحق العقاب .
ـ نعم لهبوط الوحدة ونعم أكثر لتثبيت القرار ونعم أكثر وأكثر لمثل هذه القرارات التاريخية، أقول نعم لمثل ذلك كتأكيد على أن أي تطور تنشده الرياضة السعودية لن يتحقق إلا بالقانون وبصرامة القانون وبقوة القرار .
ـ ماذا لو أقدم الاتفاق وهو يجابه القادسية على ذات التصرف الذي أقدم عليه الوحداويون ؟
ـ ماذا وكيف سيكون عليه حال الاتحاد السعودي ؟
ـ أسأل السؤال العريض تاركا إجابته للرجل الأول والمسئول الأول الأمير نواف بن فيصل كونه المعني بمثل هذه القضايا وبالتالي ومن أجل مستقبل تتجلى فيه العدالة لتشمل كل الأندية نحن كرياضيين نبارك ونرحب بالقرار التاريخي لكننا نخشى أن تذيب فوائده لجنة الاستئناف .
ـ الليلة لمن تفرح العروس ولمن يبتسم بحرها الدافئ .
ـ الليلة الهلال يواجه الاتحاد في واحدة من أهم وأقوى المنازلات الآسيوية فنيا .. جماهيريا .. إعلاميا .. وإذا ما غاصت أقلامنا في متون هذا اللقاء بحثا وتحليلا وقراءة فالذي قد نستخلصه أن المهمة مهمة كبار وكل كبير في هذه المهمة قادر على إسعاد جماهيره.
ـ شخصيا أراها صعبة أما الهلال ولكي يفوز فعليه أن يحترم الاتحاد بصورته الجديدة مع ديميتري لأنه لو فعل ذلك فسيعود إلى العاصمة الحبيبة حاملا بطاقة التأهل وسلامتكم !!