علي الزهراني
أبطال الشباب
2011-05-05
- يحق لكل شبابي أن يحتفي اليوم بهذا الفريق الشاب، ليس لكونه فاز ببطولة الأمير فيصل بن فهد وإنما لكونه فريق المستقبل ونواته.
- منذ سنوات والشباب مع الخالدين مدرسة رياضية متكاملة شعارها الإبداع وعنوانها البارز التميز، وإذا ما احتفلوا اليوم فالاحتفاء الشبابي حالة خاصة تتفرد بروعتها، وعندما أركز على جوانب الروعة، فهذا تأكيد على أن أدوات البناء في مدرسة الليث هي الأبرز إن لم تكن هي الأفضل، والسبب أن العمل الشبابي الإداري لم يعتمد في منظومته على مرحلة وقت بقدرما اعتمد على مرحلة استثناء دمجت في طياتها بين الطموح وبين الرغبة وبين أشياء اسلتهمت ضرورة الارتقاء بقاعدة النشء لتصبح نواة حقيقية لبناء واقع رياضي احترافي شامل.
- على صعيد دوري زين، قد نتفق على أن الشباب خذل محبيه وغادر مبكرا من عمق المنافسة، إلا أن الإخفاق لم يولد كنتيجة عمل إداري أو فني بل على العكس، فهذا الإخفاق ولد كسبب لظروف الإصابات التي عصفت بالليث حتى أرغمته لكي يبتعد قليلا عن دائرة من هم اليوم في القمة، أما على صعيد التقييم الشامل، فالذي يمكن التركيز عليه من باب الإنصاف هو ذاك المنجز الذي اثبتت معطياته مدى ما يتمتع به الشبابيون من قدرة على صناعة المستقبل وإضافة المزيد من الأرقام البطولية، فلا يكاد ينتهي الموسم الرياضي.. أي موسم رياضي إلا ونجد بين أحضان الليث بطولة، وهذا إن دل فإنما يدل على منظومة إداريه تكاملية رائعة انتهجت الوسائل الصحيحة، ومن ينتهج الوسائل الصحيحة في أي عمل حتما سيصل إلى حيث يريد ويرغب ويتطلع.
- من حق أي شبابي أن يرفع هامته اليوم وهو يرى أروقة ناديه معيناً لاينضب من الكوادر المؤهلة ومن الأفكار النيرة ومن المواهب الفذة.
- إنه الشباب النادي والفكر والموهبة والإدارة والمناخ والطموح والحلم والإنجاز، فمبروك قلتها قبل أيام، وأكررها اليوم تزامنا مع احتفالية هؤلاء الكبار الذين أسسوا لكيانهم واقعا بطوليا لافتا ومبهرا وجميلا.
- مبروك لصانع أمجاد الشباب الأمير خالد بن سلطان، ومبروك لخالد البلطان هذا الرئيس الذهبي الذي عمل بهدوء إلى أن حقق المراد، مراد صناعة الموهبة ومراد بطولة غالية لها في قلب كل رياضي مكانة خاصة وخاصة جدا، كيف لا وهي تحمل اسم رمز الرياضة السعودية وباني أمجادها الأمير الراحل فيصل بن فهد يرحمه الله.
- أكرر التهنئة الصادقة الصدوقة لكيان يستحق، متمنيا أن تضاعف أنديتنا الرياضية من جهودها والالتفات جديا فيما يختص بالمدارس السنية، لأنها في تصوري أي هذه المدارس هي من سيدعم مستقبل منتخباتنا الوطنية.
- أما عن الآسيوية، فالشباب الذي يحتفي الليلة بصغاره الأبطال مطالب باستغلال المناسبة لكي يستمر في معمعة هذه البطولة قويا ومنافسا، فالفوز على الريان القطري ورفع معدله النقطي إلى ثماني نقاط يعد نقلة نوعية كبيرة، ومتى ماتوفرت رغبة جماعية الشباب فمن الصعب هزيمته.. وسلامتكم.