ـ من الظلم والظلم بعينه أن تذهب بطولات الموسم الحالي لفريق غير هذا الهلال الذي تفرد بروعة العمل والفكر والأشياء الجميلة التي مهما اجتهد المجتهدون حول تفسيرها إلا أنها تبقى سمة من ضمن تلك السمات التي تحكي ريادة هذا الفكر الإداري الذي صاغ الأرقام البطولية في لوحة الجمال والإبهار والتميز .
ـ في أي أرض وتحت أي سماء الهلال هو الهلال لا يقبل ولا يرضى إلا أن يكون الاستثناء مختالا في القمة يهزم الصعب ويكسر مجاديف المستحيل ويمنحنا مع المنتمين له البعد الصحيح أولاً في مهنة كرة القدم ومهارات نجومها وثانيا في منظومة فكر وعمل قلما تجد مثيله في البرشا وريال مدريد بل وفي طاولة تلك الاتحادات العملاقة في البرازيل والأرجنتين وبلاد الألمان
ـ الهلال بطل في كل مكان وبطل على امتداد الزمان ومن يرغب في معرفة التفاصيل ففي تفاصيل الميدان ومعطيات الميدان ما يكفي تأكيدا على أن زعيم نصف الأرض واجهة مشرقة بل مشرفة في سماء الرياضة السعودية .
ـ في أغلى وأقدس بقاع الأرض .. في مكة المكرمة كان الحدث كبيرا والمناسبة عظيمة وبين طيات الحدث والمناسبة هاهو الهلال الذي عرفناه خرج كعادته بطلا وكيف لا يكون الهلال بطلا في ظل إدارة بارعة ونجوم لامعة وجمهور يأخذك إلى حيث المتعة والجمال والروعة .
ـ هنا وأمام هذا المد البطولي قد تصبح العبارات عاجزة عن وصف الهلال اسما ومنجزا وهنالك حيث العريجاء المكان والمقر والميلاد قد تجد من الثوابت ما يمنحك الدليل والبرهان والشاهد على أن الهلال ولد كبيرا ومن يولد كبيرا من المستحيل أن يصغر أو يتوارى خلف جدران الوهن والغياب .