علي الزهراني
حقوق الدوري بين الواقع والمأمول
2011-04-13
يمتلك دوري المحترفين السعودي لكرة القدم مقومات نجاح قد لا تصل لذات المستوى في أسبانيا وإنجلترا لكنها حتماً وصلت إلى حيث تلك الدرجة التي ساهمت في أن تجعله الدوري الأقوى على مستوى أكبر القارات سكناً ومساحة.
ـ فالدوري السعودي بشهادة الاتحادين الآسيوي والدولي أضحى الدوري الأقوى فنياً وجماهيرياً وإن قلت احترافياً ففي قائمة هؤلاء الكبار الذين توافدوا إلى ميادينه ما يكفي لتقديم الدليل على أنه بلغ مرحلة متقدمة وهذه المرحلة التي اتفق على تميزها خبراء التقييم يجب أن تتواكب معها طموحات حقوق مالية تليق أولاً بمكانته وثانياً تليق بحجم المردود المالي على خزينته وأعني بهذه الجزئية الملف المقدم للظفر بحقوق النقل هذا الملف الذي من الأهمية بمكان أن يمنح لمن يستطيع أن يقدم العرض المالي المقنع بعيداً عن المحسوبية والوصاية أو حتى المجاملة كون أي تعاطي مع هذا الملف يحتاج إلى تقديم المصلحة العامة المعنية بالأندية ومستقبل كرة القدم السعودية على حساب أي مصلحة أخرى.
ـ من المهم أن يسارع اتحادنا الموقر إلى فتح المجال لكل القنوات الراغبة في الفوز بحقوق النقل ومن يستطيع أن يقدم العرض الأكبر الذي يليق بسمعة دورينا فمن حقه أن يظفر بعملية النقل أما أن يترك هذا الملف للعشوائية فالعشوائية التي كبدتنا الكثير من الخسائر فنياً ربما تكررت في تعميق جراح الخسائر ولكن هذه المرة عن طريق بيع الدوري السعودي وبقية المسابقات بثمن بخس.
ـ اليوم نحن نتعايش مع واقع الرياضة على أنها صناعة واستثمار ومن هذا المنطلق حان الوقت لكي تكون عملية التسويق عملية منظمة يقودها المتخصصون، ومتى ما نجحنا في ذلك فالذي أخفقنا في صناعته في سنوات مضت نحن قادرون على تعويضه في مرحلة زمنية يصبح شعارها النجاح النجاح فنياً والنجاح تسويقياً والنجاح كذلك فيما يتعلق بأمور النقل التلفزيوني وزيادة مداخيل خزائن الأندية.
ـ أما في زاوية تختلف كثيراً عن زاوية الحديث عن تسويق الدوري السعودي فالذين يمارسون النقد تحت عباءة المؤامرات والتحريض وأشياء أخرى لا يقبلها منطق ولا يقرها عاقل فهي نتاج ثقافة محدودة أو بالمعنى الصحيح هي نتاج ثقافة البليد الذي عندما يعجز عن بلوغ أهدافه على الميدان يتحول إلى واجهة المتميزين وأصحاب الإنجازات لعل في هذا المبدأ ما قد يجعله بمنأى عن غضب الجمهور.
ـ مجال الرياضة مجال يتسع لكل المتناقضات يتسع للمثقف للواعي للمتزن كما يتسع لمن لا يفرق بين النقد والهجوم والشتم والتضليل والاتهام.
ـ أمام هذا الواقع الذي أتعب أنظارنا ولا يزال يتعبها المطلوب أن تفرز بعض البرامج الحوارية بضاعتها جيداً لكي لا تصبح فاسدة.. وسلامتكم.