علي الزهراني
أبناء حرمة قول وفعل
2011-04-09
لا يملك الفيصلي من الإمكانات المالية والجماهيرية ما يكفيه لمزاحمة الكبار لكنه بعزيمة الرجال نجح في كسر كل الحواجز فارضاً اسمه كفريق يستحق الاحترام.
ـ فمنذ وصول هذا الفريق إلى دوري المحترفين وهو يقدم مستويات كبيرة ونتائج مذهلة جلها وليس بعضها تولد من عطاءات أبناء مدينة حرمة ورجالها الأوفياء الذين صاغوا ملامح العمل المتميز في قالب الجماعية فنجحوا في إظهار فريقهم في أبهى صورة وما أروع عطاءات الرجال حينما تختص بالجغرافيا أعني جغرافية مدينة لها دورها المؤثر في تركيبة الوطن الغالي كونها ساهمت ولا تزال تساهم في عملية بناء الأفكار الرياضية المتكاملة ومن خلال صرح رياضي اسمه الفيصلي.
ـ معجب بهؤلاء البارعين، وكيف لا أكون معجباً بهؤلاء وهم من فسحوا المجال لأنظارنا لرؤية فريق واعد يسير بثبات وينازل بثقة ولا يقبل بأي نتاج سوى نتاج يزرع البسمة والابتسامة على محيا كل المحبين والعاشقين والمنتمين لشعاره.
ـ هنا لم أذهب إلى حيث واجهة الكبار الهلال والأهلي والنصر والاتحاد والشباب لكنني ذهبت إلى فريق مختلف لا يزال يحظى بنجومية الموسم.
ـ إنه الفيصلي ورجاله ونتائجه ومستوياته، فمبروك لأبناء حرمة ولكل من له علاقة بهذا الفريق على هيك نتائج وعلى هيك مستويات.
ـ الفيصلي وبنظرة عابرة أثبت لنا بالدليل والبرهان أن كرة القدم لعبة لا تعتمد على التاريخ ولا على الجغرافيا ولا على الأسماء ولا على الإمكانات بقدر اعتمادها على الثقة في النفس وعلى الإصرار وعلى التحدي وعلى رغبة الجماعة وبالتالي ها هو العنابي محبوب حرمة فرض ذاته على كبار الكرة السعودية من خلال هذه المقومات التي تمسك بها فظفر.
ـ الحسن كيتا مكسب من ضمن تلك المكتسبات التي قدمتها الإدارة الشبابية لفريقها.
ـ كيتا بات العلامة الفارقة في توليفة الليث.. مهارة فائقة وحس تهديفي ونجومية لو قورنت بمثيلاتها في الفرق الأخرى حتماً ستتفوق عليها.
ـ وعلى الرغم من هذه النجومية الطاغية على أداء الحسن كيتا إلا أن الفريق الشبابي لا يزال يحتاج المزيد من العمل خاصة فيما يتعلق بحماس اللاعبين وجماعيتهم كون هذه العوامل بدأت تتلاشى تدريجياً من عمق الفريق دون معرفة أسبابها.
ـ ما هذا التحول الخطير في مستوى اللاعب ماجد المرشدي؟
ـ أسأل عن سر هذا التحول في مستوى ماجد مع قناعتي بأن انخفاض مستوى ماجد ليس إلا استراحة محارب سرعان ما يعود بعدها الى حيث عهدناه كبيراً في أخلاقه وكبيراً في مستوياته.. وسلامتكم.