علي الزهراني
النصر مقنع
2011-04-08
عندما يقودنا الحديث إلى حيث واجهة النصر الفنية والإدارية وكذلك النتائجية ففي مثل هذا الحديث قد نجد ما يكفي من الإنصاف بحق هذا الفريق الجميل الذي بات يسلك مسلك العودة، عودة البطل وعودة العملاق وعودة الكبير الذي لا يصغر.
ـ فالنصر الذي نتعايش معه اليوم فنياً وإدارياً ونتائجياً قدم لنا كامل التفاصيل عن فريق واعد تأسس بالعمل الجيد والتخطيط السليم وأصبح على مقربة من تحقيق الحلم، حلم تلك الجماهير الصفراء التي ما زالت في طيات هذا التحول الفني المقنع تنتظر ميلاد البطولة لعل وعسى أن يكون ذلك عاجلاً وليس آجلاً.
ـ محلياً النصر حتى وإن فقد الدوري وكأس ولي العهد إلا أنه في حصيلة ما أفرزته أوراقه الإدارية والفنية كان واحداً من أبرز من استطاعوا لفت الأنظار أولاً بالأداء الجيد في معظم المباريات التي خاضها، وثانياً في طبيعة الحماس الإداري الذي لم تهزه رياح الخسائر، بل على العكس من ذلك كانت تلك الرياح العاصفة سبباً مباشراً لزيادة الإصرار على مواصلة الركض صوب البناء الفني، وهو ما نراه اليوم أحد أبرز العناوين الجيدة لإدارة الأمير فيصل بن تركي.
ـ مهم إلى مهم جداً جداً أن يعود فارس نجد إلى سابق عهده، لأن في هذه العودة إن تحققت دعماً إضافياً لمسيرة كرة القدم السعودية ومستقبلها فالنصر كبير والكبير هو العلامة الفارقة في تركيبة أي بناء.
ـ نعم قد لا تكون المدة الزمنية التي غاب خلالها النصر عن ملاحقة البطولات مقبولة لدى جمهوره لكنها أي هذه المرحلة تولدت بسبب ظروف قد تحدث لأي فريق وبالتالي وطالما أن الفارس بات يمتطي صهوة جواده الأصيل نحو العودة فمن أهم الأولويات أن يجد اللاعبون وإدارتهم كامل الدعم من الجمهور ومن الإعلام ومن كل من يرتبط مع النصر بعلاقة انتماء شعارها الحب والعشق والهيام.
ـ في الدوحة لم يكن النصر ليخسر من السد لولا الأخطاء التكتيكية التي وقع فيها المدرب دراجان.
ـ فالمدرب النصراوي من وجهة نظري لم يكن موفقاً في التغييرات التي أحدثها أثناء سير اللقاء، كما لم يكن مقنعاً أيضاً في القائمة الأساسية التي اختارها قبل هذه المهمة.
ـ النصر وبرغم الخسارة التي تعرض لها من السد القطري إلا أنه منطقياً لم يخسر بعد فرصة البقاء في دائرة المنافسة آسيوياً، وإذا ما خسر اليوم فهو قادر على أن يعوض الخسارة بأكثر من فوز في الغد القريب، المهم هو أن يكون الفريق ثابتاً على حماسه وإصراره وطموحه.
ـ أما عن ماجد قاروب فلا أعلم هل مثل هؤلاء هم قمة الطموح لكي نرقى رياضياً أم أن العملية عملية مجرد قناعات شخصية قادت ماجد إلى حيث مكان هو أكبر بكثير من قدراته؟
ـ ما تحدث به القاروب تناقض تام، وأي تناقض يحدثه الرجل المسؤول يعد كارثة وليست مشكلة، كون المشكلة يسهل تصحيحها.. وسلامتكم.