علي الزهراني
القادم أصعب
2011-04-07
البحث عن اللقب الآسيوي مهمة لا تندرج تحت مفهوم المستحيل لكنها بالتأكيد مهمة صعبة وصعوبتها بالنسبة للهلال والشباب والنصر والاتحاد ليست في شح الموهبة أو ندرتها وإنما الصعوبة تكمن في أهمية الإصرار على التحدي والاعتماد على الروح والحماس والتركيز كون هذه المقومات هي من سيكفل لهذا الرباعي الاستمرارية والبقاء في دائرة المنافسين على الآسيوية والفوز ببريقها.
- الاتحاد.. الهلال.. الشباب.. النصر يمتلكون فنيا كل الأشياء التي قد تكفل لهم بلوغ ما هو أبعد من التأهل في بدايات المناسبة القارية ففي تلك الأوراق التي يشهد التاريخ عليها هنالك حقائق دامغة تؤكد مضامينها على هيبة الكرة السعودية وبراعة من يمثلونها ولعل الذي لا يزال محفوظا في الذاكرة هو ذاك الذي منح الهلال زعامة آسيا كما هو الذي فتح عيون النصراويين على العالمية كما هو ذاته الذي صاغ للاتحاديين خلال العقد الأخير من عمر الزمن وضعا استثنائيا جعلهم من أوائل المتخصصين في حمل الألقاب القارية والاحتفاظ بها.
- الجوالات المقبلة من هذه المسابقة تحتاج للمزيد من الجهد والمزيد من الحماس والمزيد من العمل ومتى ما نجحت هذه الفرق الأربعة في تحقيق تلك المتطلبات فمن البديهي أن تجد لها حظوظا كبيرة وتحجز لها موقعا مهما في قائمة المتوجين باللقب.
- شخصيا أعتقد أن المستويات الرائعة التي ظهر بها الاتحاد أمام بنديكور الأوزبكي وبيروزي الإيراني والوحدة الإماراتي كفيلة بأن تعطي الانطباع على أن الأتي قاب قوسين أو أدنى من المنافسة الحقيقية على اللقب الآسيوي وليس على التأهل وهذا ما ينطبق كذلك على الهلال الذي برغم خسارته في الجولة الأولى أمام سبهان إلا أنه استطاع أن يعوض تلك البداية المتعثرة بنقاط ست سوف تدفعه للمقدمة وتنهي معضلة التأثير النفسي الذي يعتبر من أبرز المؤثرات السلبية التي عانى منها الأزرق خلال مسيرته مع هذه البطولة الموسم الماضي.
- عموما بالتوفيق لهؤلاء الذين أخذوا على عاتقهم مسئولية الدفاع عن الكرة السعودية قاريا والأمل أن نجدد من خلال هذا الرباعي ذكريات الإنجازات واستعادتها من بعد غياب وأيا كان الفائز سواء هلال.. اتحاد.. شباب.. نصر المهم أن تكون البطولة الآسيوية مدونة في قائمة المنجزات السعودية.
- صناعة فريق يحوز على كل الألقاب عملية كبيرة لا يجيد صناعتها إلا الكبار.
- تمعنوا قليلا في مضمون المعادلة وقارنوا بين من نجح وبين من رسب حتى تتفقوا معي على أن هلال شبيه الريح غير.
- المشكلة أن الذين يفندون ما يكتب حول هذا الهلال بنظرة الحقد والضغينة والتضليل هم ظالمون لأنفسهم قبل أن يكونوا ظالمين لفريق هو الاستثناء الثابت في كل المراحل وسلامتكم !!