علي الزهراني
من ينقذ الاتحاد؟
2011-04-04
لم يفقد الاتحاد هيبة البطل، لكنه قد يفقدها سريعا إذا لم يسارع الكبار في أروقته تدارك هذا الخلل الواضح وتدارك مسبباته.
- فالاتحاد الذي تميز خلال السنوات الماضية بقوة الحضور الإداري هاهو اليوم أشبه مايكون باتحاد مغاير لا يمثل ذاك الفريق البطل إلا من حيث الاسم فقط، ما عدا الاسم فكل الأمور الإدارية في عميد الأندية وكبيرها تثبت بالدليل أن الذين منحوا مهام المسئولية فيه هم القشة التي قصمت الظهر، كما هم أولئك الذين ساهموا في تحويل مسار الفرح إلى حيث مسارات الحزن والألم والضياع.
- لن أرمي على أطراف بعينها تبعات ما يحدث اليوم في الإتي حتى لا أتهم بشخصنة الأشياء، لكنني أجزم بأن الذين منحوا مهام المسئوليات الإدارية على طريقة (الفزعة) هم في تصوري الأساس الثابت في معادلة ما أصاب كرة القدم الاتحادية من وهن، لاسيما على صعيد المنافسات المحلية، فالذين منحوا تولي تلك المهام الحيوية في العميد قد يمتلكون فكرا لكن هذا الفكر لم ولن يصل بعد إلى حيث الفكر المطلوب لفريق عرف منذ سنوات بهيمنته على البطولات وأعتاب القمة فيها.
- على أصحاب القرار اليوم الإسراع في احتواء ما حل بالاتحاد إداريا قبل أن يستفحل الأمر، وعندما أطالب بضرورة الإسراع في عملية التصحيح، فلمثل هذا الطلب ما يبرره طالما أن الإدارة الحالية أقل بكثير من الاتحاد وأقل أكثر من طموحات جماهيره.
- ببساطة الإتي ضحية إدارة وضحية اختيار وضحية شخوص عمل، أما فنيا فلن أتحدث عن المدرب وتأثير الأجانب وحماس اللاعبين، كون هذه مع تلك قضية أخرى تكمل سابقاتها، وبالتالي سأكتفي بالقول: نحن مع كل محب للاتحاد منتظرون لعل وعسى أن يتبدل حال اليوم بحال غد تشرق فيه بطولات الإتي وتعود إلى سابق عهدها، لتحكي قصة بطل صال وجال وانتزع القمة بعزيمة الرجال.
- تجاوز الأهلي مرحلة الخطر وعاد من الدمام بفوز أري فيه الأثمن.
- نعم قد تصبح مقارنة الأهلي فنيا وماليا وعناصريا بالقادسية ظالمة، لكن لايمنع من التأكيد بعيدا عن لعبة المقارنات بأن الروح العالية والانضباط الفني والإصرار على الفوز كانت سمة أهلاوية بارزة تستحق الإشادة.
- الأهلي مشكلته ليست مشكلة قد تستعصي على الحلول بقدرما هي مشكلة يسهل علاجها، ولكن بلغة إدارية مختلفة وخبيرة، ومتى ما تحققت هذه اللغة ونجح الأهلاويون في إيحادها فمن الطبيعي أن تنتهي المعاناة ويعود الإمبراطور إلى حيث اعتادت عليه الأنظار.
- الجميل الذي خرجت به أمام القادسية أن اللاعب المناسب تم وضعه في المكان المناسب، والأجمل أن القيادة هذه المرة منحت لمن يستحقها.. وسلامتكم.