|




علي الزهراني
كبير يالأخضر
2010-12-07
أسدل الستار على خليجي20، فازت الكويت باللقب ونجحت اليمن في التنظيم وترسخت اللحمة بين أبناء الخليج وقلت لمن هم حولي مبروك.. لهم الكأس ولنا المستقبل.
ـ نعم لنا المستقبل لأن الذي أفرزته أقدام هذا المنتخب الحلم هنالك في اليمن لا تلغيه خسارة من الكويت ولا تطغى على ملامحه الجميلة هفوة عابرة تحدث في أكبر المنتخبات.
ـ فالأخضر الشاب يبقى هو الأفضل والأبرز والأميز، الأفضل بمواهبه والأبرز بجماعيته والأميز بمستوياته ومجرد هدف منح الكويت اللقب لا يجب استغلاله كذريعة لكي نتهم وندين ونهاجم ونحمل الأمر بأكثر مما يحتمل.
ـ هنا لن أبحث في سياق الطرح عن محاولة امتصاص غضب الجمهور فالجمهور من حقه أن يكون غيوراً على منتخب وطنه لكن المنطق يقول منتخبنا الوطني كان رائعاً ولم يتخاذل عن أداء مهمته في هذه المناسبة الخليجية بل على النقيض من ذلك تماماً فالأخضر قدم كل شيء وإن خانه الحظ في النهائي فهذا لا يقلل مطلقاً حجم تلك المكتسبات التي صنعت من واقعها الجميل منتخباً سعودياً أبهر الأشقاء قبل أن يبهرنا.
ـ هذه الحقيقة التي أجزم بصحتها أما التعاطي بلغة الانفعال والغضب والتشنج فهذه معضلة لا أتمنى وجودها لاسيما في هذا التوقيت لأن وجودها في هذا التوقيت قد يساهم في نسف واجهة البناء السليم الذي بات من أبرز عنوان الكرة السعودية.
ـ النمري.. الدوسري.. العسيري.. القرني.. المولد.. غالب.. عباس هم المكتسب الحقيقي الذي يفوق في معناه مكتسب البطولة واللقب.
ـ هؤلاء يجب أن نأخذ بأياديهم.. ندعمهم معنوياً على الأقل أما أن نصادر ما قدموه لنا في اليمن وتحت ذريعة هدف (الغفلة) فهذا بحد ذاته يعد جريمة إعلامية قد لا يغفر زلتها التاريخ أقول قد ولا أتمنى أن يكون لهذه (القد) مكان صحيح في سياق أي رؤية يقدمها الإعلام عن مناسبة الخليج ومشاركة الطير السعودي الحر فيها.
ـ ليست نهاية المطاف أن نخسر في مباراة، وإذا ما خسرنا اليوم فالخسارة سنعوضها في الغد، المهم أولاً هو أن نحتفي بعودة هؤلاء الأبطال ونعتبر ما حدث لهم في عدن كبوة جواد سرعان ما تقودهم إلى المكان الأفضل الذي يليق بموهبتهم وإمكانياتهم وقدراتهم.
ـ رسالة لي ولك ولكل من يمتهن كتابة النقد ذلك أن أول طريقة للتصحيح تكمن في تقييم العمل بلغة المنطق والموضوعية وليس بلغة الانفعال والعاطفة والغضب ورفض الهزيمة وهذه مهمة الإعلام، أما مهمة القائمين على شئون المنتخب فالحق يقال هم قدموا الكثير ونجحوا في الأكثر وما نراه اليوم في قائمة المنتخب من أسماء ومواهب وإمكانات ليس إلا الدليل الذي يصادق على مثل هكذا حقيقة.
ـ فاز الأهلي على الهلال في مسابقة الأمير فيصل واستمر في رتمه التصاعدي.
ـ فوز الأهلي واستمراريته كمنافس في هذه المسابقة المخصصة لمن هم دون سن (21) سنة يجعلني أتساءل لماذا لا يحدث مثل هذا التألق الفني اللافت في الفريق الأول؟
ـ ولكي أترك الإجابة لإدارة الأهلي أقول بقليل من الجهد والدعم سيعود الأهلي إلى مكانه الطبيعي لأنه يمتلك الأرضية الصلبة لذلك.. وسلامتكم.