|




علي الزهراني
تفاءلوا بالأهلي
2010-10-19
      عانى الأهلي فنيا وعانى إداريا وتفاقمت أوضاعه إلى درجة أنني لم أعد أسمع من بين كل الأصوات سوى صوت المتشائمين .
-      من حق جماهير الأهلي أن تغضب ومن حقها أن تحتج طالما أنها اليوم لم تعد ترى سوى فريق يتجرع مرارة الهزيمة تلو الأخرى .
-      منذ أن بدأت معمعة الدوري والأهلي مكانك سر.. تغيرت الكراسي مع المدربين مع الأسماء ما عدا ذلك فالنتائج المذلة لا زالت تلاحق هذا الفريق وتعانق لاعبيه ولا نعلم هل هي كبوة أم نقمة حظ عاثر أم أنها مقدمة لموت كيان حاضره وربما كذلك مستقبله لا يمكن له أن يليق بتاريخه .
-      أتألم وأحزن وينهكني تعب المعاناة عندما أقف عاجزا عن منح الجواب الصحيح لكل مشجع يسأل عن الأهلي ونجومه وفكره وإدارته ومحترفيه .
-      وكم أجد نفسي محبطه حينما أرى في صفوف هؤلاء المحبين أناسا هجروا المدرجات واعتزلوا التشجيع لأن فريقهم العظيم بات مجرد جسر عبور لكل من يبحث عن الفرح .
-      أقول كم هي المعاناة مؤلمة عندما تصبح عاجزا عن معرفة ما يحيط الأهلي والأهلي الذي بات يعاني ويعاني يجب أن يخرج من جلباب المتشائمين وهذا الخروج لا يملكه الجمهور بقدر ما تملكه إدارة منحت الثقة ومنحت الدعم وبالتالي فهي معنية بهذا الخيار وتحقيقه لكي نرى الأهلي في الأيام القليلة القادمة وقد نجح في تجاوز مرحلة الإحباط ومرحلة اليأس ومرحلة التشاؤم إلى مرحلة أخرى شعارها التحدي .
-      نعم لم تكن النتائج طيلة تلك الجولات المنصرمة من عمر المسابقة مقنعه وصحيح أن المستويات التي أفرزتها أقدام اللاعبين لم تكن مقبولة لكن وبرغم إجماعنا على ذلك إلا أننا متفقون على أن الفريق الأهلاوي يحتاج إلى وقفة جماعية كون هذه الوقفة من شأنها أن تلغي مسلسل الإخفاقات السابقة وبنتائج ومستويات كبيرة .
-      فاللاعب الأهلاوي كلما حاول أن يقدم ذاته الفنية في ثوب التحدي والإصرار سرعان ما تعيده لهجة الغضب وصيحات العاطفة إلى نقطة الصفر وهنا تبدو المشكلة .
-      لن أتهم بعض البعض من جماهير الأهلي بأنها السبب لكني أجزم أن هذا البعض جزء بارز في كل ما نراه اليوم من نتائج ومستويات .
-      ادعموا الأهلي بالثقة في المدرجات وقدموا صوت المتفائلين على صوت المحبطين وصوت المتشائمين ومتى ما نجحتم في تحقيق هذا فمن المؤكد أن يكون حضور الأهلي مختلفا عن هذا الحضور الذي أتعبنا قبل أن يتعب المهتمين بشئونه .
-      أما عن شارة القيادة تلك الشارة التي منحت للنجم المبدع تيسير الجاسم فهي خطوة مهما اختلفنا حولها إلا أن البارعين في قراءة المشهد الكروي سيتفقون بالإجماع على أنها خطوة مهمة سيجد فيها الأهلي نفسه.
-      تيسير وليس المسعد هو من يجب أن يكون قائدا ميدانيا أولا لنجوميته وتأثيره وثانيا لوعيه وثقافته .
-      ماذا استفاد الأهلي من المكابرة ؟
-      أسأل فيما منطق الإجابة الصحيح يؤكد أن الأهلي لا يزال يدفع ضريبة عشوائية الإدارة السابقة التي غادرت ولكن بعد أن أثقلت كاهل الفريق بالشروط الجزائية التي تستحق أن تدخل بها كتاب جينيس للأرقام القياسية.
-      ختاما الأهلي يعيش الأزمة المعنوية قبل الفنية وهذه الأزمة لن تحل إلا بدور الجمهور أعني دور الجمهور الذي يحفز ويشجع ويرفع الهمم وسلامتكم !!