|




علي الزهراني
رسالتي لكل نصراوي
2010-10-16
احترم النصر واحترم تاريخه وقبل النصر التاريخ والنصر الفريق هناك عقلاء تربطني بهم علاقة ود وعلاقة محبة وعلاقة وعي وأركز على هذه الأخيرة لا سيما في هذا التوقيت الذي أضحت فيه ذاكرة المتعصبين معطوبة تستقبل مالها وترفض ما عليها وترمي بالتهم الجزاف ولا تهتم بأي منطق سوى منطق تشويه الحقائق وكأن الناس تعاني من قصور الفهم.
- قلت قناعتي في قرار نقل مباراة هذا المساء بين الأهلي والنصر وقناعتي بالمناسبة لم تتجاوز السؤال وبرغم أن السؤال الذي طرحته عبر برنامج كورة كان واضحا وضوح الشمس في النهار إلا أن البعض أراد أن يقودني إلى حيث الإدانة ليس لشيء وإنما لكوني فقط قلت ما لا يحبذه النصراويون.
- لست ضدا للنصر ولن أكون خصما لأهله فالنصر كبير وما بيني وبين هذا الفريق العتيق لا يختلف عن بقية الأندية فالكل في ميزاني سواسية أما مسألة الانتقاد فالانتقاد سيبقى من ثوابت الإعلام شاء المتعصبون أم أبوا.
- مشكلة بعض المنتمين لبعض الأندية تكمن في رفضهم القاطع للرأي الآخر ولهذا فليس من الغريب ولا بالمستغرب أن أسمع مثل تلك العبارات السوقية وتلك المفردات الشتائمية التي حتما سأتجاوزها يقينا مني بأن التجاوز عن زلة الأهوج فضيلة.
- عموما سأغلق ملف قرار النقل وسأتجاوز عن التناقض العجيب الغريب بين المهندس سلمان النمشان ومساعده سليمان اليوسف كون الاستمرار في الحديث عن مثل هذه التناقضات هو أشبه بمن ينفخ ببرطم شريم ولهذا سأكتفي بالحديث عن لقاء الليلة الذي يمثل المنعطف المهم في مسيرة الأهلي.
- الليلة الأهلي يجب أن يخرج فائزا لكي يبتعد عن هذا المركز الذي لا يليق لا بتاريخه ولا باسمه ولا بجمهوره ولا كذلك بحجم ما صرف عليه فالفوز والفوز تحديدا هو الخيار الأهم الذي يجب أن يدركه اللاعبون نظرا لما يمثله من أهمية في استعادة الاستقرار المعنوي والنفسي قبل الاستقرار الفني.
- الليلة ولأن اللقاء مهم للنصر وحاسم للأهلي فهذا تأكيد على أننا كرياضيين سنتعايش مع واحدة من أبرز وأجمل مباريات الموسم خاصة وأن هذا الثنائي عندما تلتقي أطرافه يرغمنا على أن نتعايش مع كرة قدم حقيقية ترفض أسلوب التكتل الدفاع وتعشق كثيرا الهجوم وهذه سمة من سمات لقاءات النصر والأهلي.
- هناك بون شاسع بين من يصنع حدثا وبين من يعلق عليه.
- من هذا المنطلق أقول للكابتن فهد الهريفي صباح الخير.
- أما عن الهلال فالهلال وكما يبدو لي ولكل من يجيد قراءة تفاصيل المشهد الرياضي بنظرة الحياد والمنطق والأمانة بات بمثابة البعبع وهكذا هو النجاح ينهك ويتعب ويمرض غالبا كل من لا يستطيع تحقيقه فسلام مربع ومثلث ومكعب لهذا الفريق السعودي الاستثنائي الذي يمتطي صهوة نجاحاته ويسعد جماهيره دونما يلتفت لهذا قال وهذا كتب.. وسلامتكم.