|




علي الزهراني
عائدون يا آسيا
2010-10-13
تتسع مسافة الكلام المكتوب في الفراغ والريح وتضيق مدارات المفيد منه حتى لا تكاد تراه العين لكثرة تدفق عبث النقد المستهلك الذي لا يحمل لا شكلا ولا مضمونا بقدر ما يحمل المأساة التي تشوه صورة هذا النقد وتطمس حقيقته .
- ها هي النجاحات تتوالى على الرياضة السعودية واحدة تلو أخرى فيما الرقم الغالب على وسائل إعلامنا لا يزال رقما سالبا يلاحق سفاسف الأشياء ويرسخها ويصنع منها للأسف الشديد مقدمة الطرح ونهايته.
- فئة ترفع وأخرى تكبس وما بين عبث المغالين في نقد الإثارة المبتذل أصبحت رياضتنا السعودية ونجاحات منتخباتها وأبطالها في مهب ريح عاصف لا نعلم متى ينتهي.
- في أمريكا كان حضور الفارس السعودي عبد الله الشربتلي مثار الإعجاب، أما هنا بين أوراقنا وقنواتنا لم نجد سوى قضية (زغبي)، وفي الصين أبدع الأخضر الشاب ونازل وتأهل وبسط نفوذ تميزه لكن قنواتنا مع هذا التميز ظلت على هامش الحدث فقط لكي تهتم بتقديم الدعوة سريعا لكل من يمتلك القدرة والمقدرة على إجادة لعبة حبك الاستفزاز عيانا بيانا حتى ولو من حساب المشاهد فالخيارات الأهم هنا وهناك لم تخرج عن خيارات الأهواء وخيارات إرضاء المتعصبين.
- أعود للمهم والمهم هنا هم أولئك الأبطال الذين تجاوزوا كل الصعاب وباتوا من ضمن كبار آسيا الأربعة المتأهلين لنهائيات كأس العالم للشباب.
- فالأخضر السعودي أعاد لذاته الهيبة بل إن تلك الهيبة التي تجلت مشاهدها أمام تايلاند وسوريا وأوزبكستان أرغمتنا لاستذكار مرحلة الزمن الجميل مرحلة سليمان الرشودي وعبد الله الثنيان وسعود الحمالي وخالد الرويحي (رحمة الله عليه)، وهي المرحلة التي قدمت للكرة السعودية أبرز وأهم وأعظم المنجزات كأس العالم للناشئين.
- قبل أيام وتحديدا من خلال برنامج مساء الرياضية قلت إن بوادر عودة المنتخبات السنية أوشكت وها هي بلاد الصينيين تشهد على هذه العودة وعلى هذا المنتخب الشاب الذي طال مراده بالثقة والحماس واستشعاره للمسؤولية فمبروك لنا ولرياضتنا ميلاد هذا الجيل الشاب الذي نتمنى ونحلم أن يكمل مسيرته بثبات الأبطال ويعود من الصين بكأس آسيا وآسيا بالمناسبة نريد أن نقول لها نعم يا آسيا نحن عائدون.
- الشباب والهلال وما بينهما هدف عنوانه الثابت الفوز بالآسيوية .
- نصف المشوار لهذا الثنائي انطوت أوراقه ولم يتبق سوى مباراة عمرها الزمني تسعين تحقيقه ومن هنا وجب التذكير بأهمية مضاعفة العمل الفني والمعنوي حتى نضمن لهما موقعا رسميا في النهائي.
- الهلال خسر في أصفهان لكنه قادر على التعويض والشباب فاز بصعوبة لكنه كبير والكبير في لعبة كرة القدم مؤهل لأن يعود من الإياب على طريقته التي خرج بها في الذهاب.
- عموماً بالتوفيق للأزرق في مهمته، وبالنجاح للشباب في رحلته ويا رب يكتمل الفرح ببطولتين الأولى آسيوية للأخضر الشاب والثانية للهلال أو الشباب.. وسلامتكم!