|




علي الزهراني
وافشيلتاه
2010-10-11
نختلف في هوية الانتماء، ولو لم يكن لهذا الاختلاف وجود لما أضحت لعبة كرة القدم لعبة كل الأطياف والمشارب على طول الأرض وعرضها.
ـ ففي مجال هذه اللعبة جميل أن نختلف في الهوية أعني هوية الانتماء  نحب هذا ولا يستهوينا شعار ذاك ولكن في حدود لا تقبل التجاوز، أما على نقيض هذا الجمال فالوجه القبيح المرفوض فهو ذاك الذي بات عنوان المتعصبين الذين لا هم لهم ولا اهتمام إلا مخالفة المألوف والتجاوز والانحياز التام لما هو عكس التيار الصحيح لهذه اللعبة التي من أبرز مسلماتها الأخلاق والاحترام والروح الرياضية .
ـ  من يحاسب المتعصب على تعصبه ومن يردع الخارج عن النص ومن يحفظ الود كل الود لهذه الروح الرياضية التي باتت على هوامش أفكارنا بل إنها وللأسف الشديد باتت جريمة لكل من يحاول التمسك بها والإصرار عليها في زمن لم تعد تشير فيه البوصلة إلا صوب اتجاهات التعصب والمتعصبين .
ـ  قبل أن يعود الهلال السعودي من مهمة إيران لم نجد أمامنا إلا مشجعا أهوج يصرخ على الهواء متمنيا هزيمة الهلال ومسرورا حد الوله لخسارته هكذا دونما خجل لا من نفسه ولا من الناس وصدق من قال شر البلية ما يضحك .
ـ  لم يكن الهلال يمثل نفسه لكي نتجاوز عن هذا المشجع الأهوج فلو كان الهلال يلاعب النصر أو الاتحاد أو أي فريق سعودي آخر فالموضوع طبيعي وربما اتفقنا على أنه رأي شخصي وله كامل الحق في أن يصدح به على أي قناة، أقول لو أن الهلال لاعب محليا قد نتفق ونتجاوز عن مثل هذه الأمنيات أما أن ينازل الهلال باسم الرياضة السعودية ويحمل لواء الدفاع عنها قاريا فلا مجال لقبول مثل هذا الصوت النشاز الذي هز مشاعر أشقاء نحبهم في قناة الكأس قبل أن يستفز مشاعرنا .
ـ عيب وقمة العار أن يمارس البعض تصرفات غير مسئوله وبالعامية أقول ( وافشيلتاه) لكل من هم على طريقة هذا المريض الذي صرخ بأمنيته لهزيمة الهلال من فريق آخر غير سعودي من أجل أن يرضي غرور تعصبه المقيت المرفوض .
ـ  هنا قد نعتبر تصرف هذا المشجع المريض نفسيا حالة استثنائية لا يمكن تعميمها لأنها تصرف فردي لكن ومن منطلق أن يكون الإعلام أكثر حرصا على تنوير الوسط الرياضي بما يجب ومالا يجب ولكي يعي ويدرك هذا البليد الذي تمنى خسارة الهلال انه نقطة سوداء سرعان ما تنتهي من وعي وفكر كل الرياضيين الأنقياء الذين لا يمكن لهم أن يساوموا على سمعة الرياضة السعودية بذريعة الانتماء التعصبي لشعار الأندية.
ـ  علاقتي مع تيسير الجاسم علاقة فيها من المحبة الصادقة ما يجعلني اليوم أكثر سعادة وأنا أرى هذا النجم الكبير يبدع مع أول مهمة له مع المنتخب .
ـ  فتيسير الجاسم الذي كان العلامة الفارقة في نهائيات كأس الأمم الآسيوية الأخيرة قدم ذاته مجددا أمام أوزبكستان .
ـ  تيسير الجاسم غاب كثيرا وغياب النجم اللامع إذا ما طالت مدته مشكلة .
ـ  اليوم عاد تيسير ومع عودته المرض الذي أصاب وسط الميدان سواء في المنتخب أم سواء في الأهلي سينتهي طالما أن (النسر الأخضر) تيسير الجاسم عاد لنجوميته.
ـ   الجميل الذي أراه في نجم الوسط السعودي الأول تيسير الجاسم لا يقتصر في مستواه الفني فقط بل الجميل الأجمل أن تيسير مزيج من المستوى والحماس والأخلاق والانضباط والطموح وهذه الحالة التي يمتلكها تيسير إذا ما استمرت فهي ستقدم لنا لاعبا سعوديا بمواصفات عالمية وسلامتكم !!