|




علي الزهراني
لغز الأهلي الكبير
2010-10-04
أنهكنا التعب وإن قلت الحيرة فالحيرة هي من جعلتنا نخفق كثيرا في معرفة هذا اللغز الذي بات معضلة الأهلي وقضيته .
- لن أذهب إلى ذاك الزمن الجميل لكي استحضر شواهد بطل حاز على كل الألقاب وتسيد ميادينها لكنني وقبل ساعات من لقاء الأهلي هذا المساء بودي أن تصل رسالتي لمن هم الأساس في أجوبة كل الأسئلة المطروحة تجاه وضع فني ونتائجي زج بالأخضر في قاع الترتيب في وقت الكل فيه يدرك أن هذا الأخضر وبكل ما فيه لا يستحق إلا وأن يصبح في قائمة من يتنافسون على هرم القمة لا قاعها .
- الليلة بالنسبة للأهلي والأهلاويين منعطف مهم ولا بد لهذا الفريق الذي تعثر كثيرا أن يسترد عافيته حتى ولو عن طريق هدف ميت فالمهم من كل الخيارات التي يحملها لقاء الليلة أمام القادسية هو خيار الحصول على النقاط الثلاث والنقاط الثلاث وكما يبدو لي ولمن هم قريبون من هذا الفريق الذي تجرع الهزيمة تلو الأخرى هي أشبه بتحقيق بطولة .
- نعم هنالك مرحلة ولت من عمر الأهلي فنيا ونتائجيا وإداريا لكن ترسباتها لا زالت عالقة في أذهان اللاعبين قبل جماهيرهم ولهذا فالخطوة الأولية التي يجب على اللاعب الأهلاوي استيعابها في نزال هذا المساء هي تلك المرتبطة بالروح والحرص على بذل أقصى ما لديه من عطاء حتى يستطيع أن يخرج مع فريقه من عمق هذا المأزق الكبير الذي تولد هكذا دون مقدمات .
- مهمة ليست بالصعبة وخطوة هي في علم وعالم كرة القدم ليست من المعجزات ذلك أنه ومتى ما توفرت لدى أي لاعب الرغبة في التحدي والصمود فهو من خلال ذلك سينجح في النهاية وسيعود إلى وضعه الطبيعي وإلى واجهة المنافسة وأقول المنافسة لسبب أن فرص الدوري برغم أنها تلاشت كثيرا إلا أنه لا يزال هنالك بريق من الأمل ولكن هذا الأمل محكوم بنتائج المباريات المتبقية للأهلي والتي ما أن يستطيع تحقيق الفوز كل الفوز فيها فمن الممكن وليس المستحيل أن يصبح من ضمن تلك القائمة التي تتنافس على مراكز المقدمة .
- شخصيا وصلت إلى قناعة تامة بأن اللاعب الأهلاوي هو من سيحدد مصير القادم لأنه الأساس الأول والأخير وبالتالي فالمسئولية كبيرة والثقة لم تمت بعد، المهم والأهم من المهم أن يلعب الفريق اليوم وغدا وبعد غد بروح الرجل الواحد لأن هذه الروح التي غابت طيلة اللقاءات السابقة يجب أن تعود الليلة وتحت دعامة الجمهور كون جمهور الأهلي يمثل الورقة الرابحة التي يجب أن تكون حاضرة .
- عموما بالتوفيق للأهلي وأتمنى من قلب المحب أن يستطيع هذا العملاق صاحب الصولات والجولات والتاريخ المطرز بالذهب أن يعود بدءا من لقاء القادسية حتى تضفي عودة بطل الكؤوس رونقا يضيف للدوري متعة وحلاوة ورقي أداء .
- أما عن المنتخب السعودي وبعيدا عمن أحضره بيسيرو ليكون من ضمن قائمته ففي تصوري أن الرؤية لبناء منتخب قوي لا تزال غائبة .
- فمنذ أكثر من موسمين والمنتخب الوطني الحبيب لم يستقر على توليفه وهنا مكمن من مكامن الخلل الذي يجب الاهتمام به مبكرا حتى لا يستفحل ويصبح مشكلة أزلية يصعب علينا علاجها .
- فالاستقرار والثبات على توليفة مع آلية إعداد مثالية وصحيحة هي ما يحتاج إليها المنتخب أما غير ذلك فليسمح لي بيسيرو فالنتيجة غلط في غلط وسلامتكم !!