|




علي الزهراني
مبروك ولكن..؟
2010-09-24
انتهت مهمتا الرياض والدوحة بتأهل الهلال والشباب لكنه تأهل تولد بالحظ وليس المستوى كون المستوى غاب وكاد أن يغيب معه حلم الاستمرارية في بطولة الكل هنا وعلى امتداد الوطن يريد لها أن تكون سعودية.
ـ ماذا حدث.. ولماذا.. وما هي الأسباب التي أرغمت نجوم شبيه الريح لكي يظهروا لنا بمثل تلك الصورة المهزوزة التي لا يمكن لها أن تليق بفريق عملاق شعاره الثابت الروح والحماس والثقة.
ـ ففي دوحة قطر وأمام غرافتها حضر الهلال فريقا بالاسم فقط أما المستوى والروح والحماس فهي عوامل استمرت على هامش المنازلة وعندما أقول استمرت على الهامش فهذا واقع فرضه الهلال على نفسه أكثر من كونه نتاج قوة الخصم مع كامل احترامي للخصم القطري الذي كاد من خلال تلك العوامل التي غابت عن الأزرق أن يعلن مفاجأته للتاريخ وليس للحدث.
ـ الهلال الذي عاد إلينا من دوحة قطر خاسرا ومتأهلا أراه محظوظا بتلك الثنائية التي أعادت لقلوبنا النبض ولأجسادنا الروح وعندما نقول مثل هذا فالهدف ليس تقليلا من هلال لازال يتسيد قارة آسيا فعلا ورقما، ولكن نقول مثل هذا لكي يستوعب اللاعبون وجهازهم الفني وكذلك الإدارة مغبة الوقوع في ذات الخطأ المسبق حيث إن التعاطي مع مواجهة الدوحة لم يكن دقيقيا ذلك أن إعلان الحوافز الكبيرة للاعبين وتهيئتهم بعوامل المغريات المادية الكبيرة أعطت لنا الانطباع على أن برشلونه وليس الغرافة هو من سيلاقيه الهلال.
ـ عموما مبارك للهلال ومبارك للشباب ومبارك للوطن هذا التأهل الذي تحقق من عنق الزجاجة وبالدعاء متأملين في أن يكون هذا السيناريو سيناريو خسارة الهلال من الغرافة وخسارة الشباب من تشيونبوك الكوري مقدمة للتصحيح أعني تصحيح الخلل المتعلق بحماس اللاعبين حتى لا تتكرر المشكلة ويصبح الدور نصف النهائي معضلة الفريقين معا.
ـ ويلهامسون غاب في شوط لكنه عاد ليؤكد لنا كيف هم الاوروبيون فكرا وتعاملا.
ـ ويلهامسون عندما رأيت عينيه تذرف الدمع تساءلت عن سر ذلك فلم أجد أكثر من حالة استقرار إداري راق رسمته أنامل أمير الشعر والرياضة والأدب عبرالرحمن بن مساعد هي من دفعت ولا تزال تدفع لمزيد من رؤية هذه المشاهد التي تجلت في دموع السويدي ويلهامسون.
ـ اللاعب الأوروبي مدرسة كروية يجب الاستفادة منها.. وهذه المدرسة من مقوماتها أنها تحترم الكلمة وتحترم العمل ولا تمارس حق المساومة على عكس البقية.
ـ غاب رادوي فتحول وسط الهلال إلى شوارع.
ـ هذا الخلل يجب على الهلاليين تدارك خطورته قبل أن يواجه فريقهم ذوبهان الإيراني وإلا فالذي أظهرته موقعة الدوحة قد يحدث هناك في إيران.
ـ تأهل الشباب وتأهل الهلال وما بين هذا التأهل وبعده نصيحتي ماثلة في تلك النظرة الواقعية للقادم فالفرح بالتأهل مسألة مؤقتة يجب أن تنتهي من اليوم.
ـ أقول ذلك في وقت رأيت فيه من الفرح في الهلال والشباب ما يضاهي فرح الاسبان بكأس العالم.
ـ نعم قمة الابتهاج أن يحول الهلال خسارته بالأربعة إلى تأهل، وقمة الروعة أن يؤكد الشباب قدومه نحو اللقب لكن العقلانية واجبة حتى لا تتحول المبالغة إلى عود كبريت يحرق المتبقي لنا ولهؤلاء من حلم بالآسيوية.
ـ ختاما الكبير لا يقبل بأن تصغره المواقف الصعبة وما قدمته لنا تلك الدقيقتان من عمر الوقت الإضافي كانتا كفيلة بأن تبرز لنا بعضا من ملامح هلال القمة وزعيمها.
ـ تلك الدقيقتان من عمر المواجهة أبهجت وطنا بأكمله وضربت بعض المغرضين الذين تثيرهم نجاحات الهلال في مقتل.
هؤلاء أرادوا لكن رأسية ياسر ونجومية طلق المحيا حولت ابتسامة الشماتة إلى سواد قاتم وسلامتكم !!