|




علي الزهراني
الأهلي بين العودة والضياع
2010-09-16
غادر سوليد وطوينا مع هذه المغادرة أوراقا لغرم العمري فيها من الإخفاق ما قد نخفق في حصره، ولا نعلم هل الأهلي بعد كل هذه المتغيرات التي طرأت مؤخرا قادر على أن يعود من بوابة الاتحاد أم أن هذه المتغيرات لن تتجاوز الحبر المسكوب على الورق فتصبح مجرد روتين ؟
ـ أسئلة تحيط المشهد الأهلاوي والأسئلة مهما تعالت وتكاثرت إلا أنها حق مشروع لكل من يستهويه هذا الفريق سواء بالانتماء أم سواء بنظرة الإعجاب إعجاب من عاصروا البدايات وسيرة بطل تسيد كثيرا ولم يتبق له من بعد تلك السيادة أكثر من إخفاقات توجع الرأس وتصيب المحبين له بالصداع والصداع المزمن الذي لم يجدوا له علاجا .
ـ الليلة الخيارات مهما تعددت بين أطراف اللقاء إلا أنها بالنسبة للأهلي تبقى على هوامش النتيجة وليس المستوى كون النتيجة وليس المستوى هي الغاية والهدف وقمة الطموح لفريق خسر من نجران والفتح والاتفاق ويطمح في أن يعود من بوابة خصم كبير الفوز عليه يعني لنجومه الكثير والكثير هنا يعني معايدة جمهوره وما أروع أن يعايد مالك وتيسير وطارق كيال وكل من سيراهن عليهم رايفيتش هذا الجمهور بنقاط الاتحاد ونقاط الفوز عليه .
ـ لن أجزم بمقولة الفوز لهذا والخسارة لذاك لكنني أجزم يقينا بأن لهذه المواجهة أهميتها الخاصة ليس لكونها مواجهة ديربي وإنما لكونها نقطة الانطلاق فنيا ومعنويا ونتائجيا لا سيما في هذه المرحلة التي تعني للفريقين معا الشيء الكثير مثلما هو الحال كذلك عند الجمهور ووسائل الإعلام التي حتما ستتعاطى مع هذا اللقاء ونتيجته على غرار ما يتعاطاه الأسبان عندما يلتقي الريال والبرشا .
ـ عموما الأهلي قبل الاتحاد تهمه النتيجة وهذا ما قد يشكل عبئا نفسيا على لاعبيه أما الاتحاد فبرغم أنه لم يتعثر مع مانويل جوزيه إلا أنه بالطبع لن يرهن ذاته للانكسار بل سيحاول جاهدا تجاوز هذه المهمة بنجاح حتى يضمن فرصته الحقيقية بالمنافسة على لقب اشتاق إليه .
ـ فهل يعود الأهلي من بوابة الاتحاد أم أن لهذا الأخير رأيا آخر يضاعف من خلاله حجم المعاناة التي لا تزال مرسومة على ملامح كل الأهلاويين؟
ـ لن أستبق الحدث ومعطيات الحدث لكنني ببساطة أرمي بدفة هذا السؤال العريض أمام نجوم الأهلي لأنهم فقط القادرون على رسم إجابته .
ـ  منتخبنا الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة حاز على كأس العالم بالثقة والروح والحماس في حين لم يقدم لنا نجوم الملايين أكثر من الضياع .
ـ      بالثقة والثقة فقط قد نصنع واقعا رياضيا وطنيا منتجا ومثمرا لكن هذه الثقة ليست كبسولة تباع وتشترى بقدر ما هي منهج علمي يجب أن يعتمد في مدارسنا وبيوتنا وشوارعنا وأنديتنا .
ـ عمر الكسار ماذا فعلت .. لقد فعلت مالم يفعله هؤلاء المليونيرية الذين أكلوا وأكلوا لكنهم في نهاية المطاف قدموا لنا كرة قدم جائعة .
ـ عمر الكسار ورفاقه عقول تبدع وأقدام تنتنج .
ـ عمر ورفاقه درس لمرحلة ومرحلة لمستقبل فهل من مستفيد لهذا الدرس البليغ في معناه العظيم في مضمونه .. أتمنى ومع الأمنية والتمني لا أملك إلا أن أشارك وطني الفرح بهذا المنتخب الذي قدمه لنا وجه السعد الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل   وبفكر المسئول ليكون الهدية الأثمن والأجمل في ليلة العيد وسلامتكم !!