|




علي الزهراني
ماذا لديك يا طارق
2010-09-05
من عضوية الاتحاد السعودي إلى عضوية لجنة المسابقات وانتهاء بتلك المشاركات المتتالية عبر وسائل الإعلام بودي أن أسأل المحترم والصديق العزيز طارق كيال ماذا سيقدمه للأهلي وهل مثل هذه المهام المتشعبة قادرة على أن تعيد الوهج المفقود نفسيا وإداريا لفريق يحتاج لأكبر قدر من التفرغ والاحترافية والتركيز .
- أدرك يقينا بأن طارق مؤهل لملء هذا المنصب أولا لخبرته ونزاهته وثانيا لقدرته التامة في تشخيص المشكلة التي لازمت نجوم الأهلي منذ سنوات ولم تفلح معها كل تلك المحاولات التي اجتهد فيها حسام أبو داوود ووجدي الطويل وغرم العمري لكنها ظلت مجرد محاولات وأي محاولة تعتمد على الاجتهاد وليس التخصص لا يمكن لها أن تثمر عن أي نتاج حتى ولو وفر لها مليار ستنتهي بسلبية الرقم وليس هنالك أقسى من سلبية أن يبقى هذا الفريق العملاق بعيدا عن تاج الزعامة وأعتابها .
- منطقيا ولكي ينجح طارق هنالك مرحلة حاسمة تحتاج إلى التفرغ أقول التفرغ ولم أتحدث عن التعاون والمتعاونون كون الأهلي ينتظر الأولى ولا تفيده الثانية وهذا ما يجب على طارق وهو الرجل الذي ألمس فيه الموضوعية لا سيما عندما يتعلق الأمر بواقع التصحيح والبحث عن فريق يقارع على البطولات لا عن فريق آخر يقارع انهزامية لاعبيه.
- شخصيا لن استبق الأحداث وأصدر الأحكام الجزاف حول طارق ومهمته لكنني من منطلق الحرص على نجاح الأهلي أولا ونجاح طارق ثانيا هناك انهزامية عبثت بالفريق ولا بد من استئصالها ففي هذا التوقيت لا مجال إلا للقوة أما الضعف والتهاون واستغلال دكة الاحتياط والجلوس عليها بحثا عن الشهرة فلم يعد ذلك مقبولا بل يجب ألا يكون مقبولا حتى ولو كلف الأمر برمته البحث عن إلغاء من يشغر أمكنتها .
- عموما طارق سيبدأ مهمته واللاعبون كذلك سيبدأون مهامهم أما المرحلة برمتها فهي مرحلة دعم ومرحلة مساندة ومرحلة تحفيز لهذه الهمم التي ندعو المولى عز وجل أن يكون النجاح وليس الإخفاق حليفا لها ولهذا الفريق الكبير الذي يمثل باسمه وتاريخه حلقة مهمة في مسيرة رياضة كرة القدم السعودية .
- عموما من يحب الأهلي فالأهلي صنع منه خالد بن عبد الله أنموذجا حضاريا يقبل الجميع أما الذين يتذرعون بالأوهام فالأوهام هي خارج عقول الجمهور أعني جمهور يمتاز بقدرة التفريق بين من يستحق أن يحمل في القلب وبين من يستحق النسيان !!
- ولكي لا أسهو عن قضية الكابتن أو القائد الميداني تلك القضية التي تناولتها مرارا وتكرارا ولم تجد من يستجيب لها أقول لأمير الأهلي المحبوب ورئيسه الخلوق فهد بن خالد فكر جليا في أبعاد القضية وعندها ستجد أنها جزءا مؤثر في مسيرة الفوز والخسارة .
-  فالأهلي يا فهد مجموعة والكل في هذه المجموعة يغني على ليلاه فيما القيادة مجرد ربطة على الذراع لا تسمن ولا تغني من جوع .
-  الأهلي يحتاج لقائد ميداني فعال ومؤثر أكثر من حاجته لمن يسد فراغ هذه المهمة.. وسلامتكم .