|




علي الزهراني
درسهم يا زعيم
2010-08-28
الفوارق بين الأندية كثيرة تتفاوت ما بين التاريخ والجماهيرية وإن قلت البطولات فالبطولات هي من يمكن له أن يحدد الأول من الثاني من الأخير.
ـ أحيانا نكابر على هذه الفوارق ونقسو على حقائقها بقناعات الانتماء والتعصب والعاطفة نقدم هذا ونرمي بذاك ولا نهتم بعد أي تصنيف كاذب لا بالقارئ ولا برأيه ولا حتى برأي المحايد الذي يملك القدرة على قراءة الأشياء كما هي لا كما يريدها المتعصبون.
ـ بدأ الدوري واستمر الهلال في الصدارة محافظا على قيمته وبرغم أن هلال اليوم هو ذاته هلال الأمس إلا أنني مع كل مؤتمن على الكلمة المكتوبة لا أزال أرى عكس الواقع وعكس التيار وعكس الحقيقة ففي هذا الوسط الكبير تكاثرت أعداد المغالطين وازدادت أعداد المنحازين لعواطفهم وباتت عملية أنصاف المستحقين لحقوقهم المشروعة وكأنه جريمة.
ـ هاهو الهلال بطل (الخمسين) بطولة يواصل نجوميته وهاهي مدرجات (العشرين مليون) مشجع تؤكد أين الرقم الأول ولمن يكون وإن أضفت لهذه الحقيقة حقيقة أخرى فحقيقة الأسطورة ياسر القحطاني جاءت بهدوء لتكمل دروس الهلاليين تلك الدروس المفيدة التي يجب أن يتشرب من بحورها كل من تسايره الرغبة في النجاح.
ـ ياسر غاب لكنه عاد هدافا بارعا وهم هكذا النجوم مهما غيبتهم الظروف إلا أنهم قادرون على أن يعودوا إلى جماهيرهم برقي المهرة وبروعة الأهداف.
ـ لقد كسب الهلال منذ زمن القمة قمة البطولات وقمة الجماهيرية دون منافس وهاهو اليوم يثبت مرحلة التجديد في الأسلوب والاحترافية والفكر والإدارة ووفرة النجوم وهذا الإثبات الذي تصادق عليه أرقام المباريات ليس إلا المدلول الأمثل لتميز وإبداع الأمير عبد الرحمن بن مساعد وأعضاء إدارته الذين ساهموا في صياغة الأعمال الجميلة حتى غدت بمثابة الأنموذج والعنوان والشاهد على رقي هذا الفريق ورقي المنتمين إليه.
ـ أي مقارنه بين الهلال والنصر والبقية هي مقارنة ظالمة والمقارنة الظالمة لن تهضم بسهولة بل على العكس مصيرها الطناش لا سيما في عيون وعقول أولئك المدركين للفوارق بين من يمتلك حق الأولويات ومن يليه.
ـ الهلال كبير بلغة الأرقام وعملاق بالتاريخ والجماهيرية أما البقية فالمسافة التي تفصلهم عنه هي أشبه بالمسافة بين الأرض وزحل.
ـ هل بدأ مسلسل (تطفيش) ياسر ورفاقه ؟
ـ مجرد سؤال حروفه الأولى بدأت مع صافرة تحكيمية تجاهلت ثلاث ضربات جزاء وأغفلت أمام الفيصلي مثلها.
ـ لن ندين الحكم ولن نتهم صافرته بالانحياز لكننا في خضم هذا الوضع الذي نخشاه أن يتكرر السيناريو أعني سيناريو الموسم المنصرم عندما أرغم التحكيم على الانصياع لأصحاب الصوت العالي وأصبح الهلال هو من يدفع الضريبة.
ـ عموما الصوت مهما تعالت نبراته إلا أنه لن يلغي حقائق تعيها العقول وتستوعبها العيون فالهلال الأول فنيا وجماهيريا قالها المتعصب والمحايد وصادق عليها الخبير والفاهم ببواطن الأمور.. وسلامتكم.