|




علي الزهراني
الأهلي يكرر أخطاءه
2010-08-21
من يريد الدوري فالدوري هدف لن يبلغ مراده إلا من يثابر ويعمل ويجتهد أو بالأحرى من يستطيع أن يتعلم من أخطائه ويعوض طريقها بطريق آخر عنوانه التصحيح.
- وإذا ما حاولت التمسك بهذه الحقيقة ورميت بها أمام الأهلي وإدارته فالأهلي بإدارته هما من أوائل من يجب عليهما الاقتناع بذلك أعني الاستفادة من التصحيح ووسائله وإلا فالمسألة لا يمكن لها أن تتجاوز حدود الوهم وحدود أحلام السراب.
- بالأمس قدم الأهلي ذاته أمام الاتفاق وفي شوط واحد وعلى طريقة ما يقدمه الكبار لكنه بعد هذا الشوط تحول إلى أشبه بالحمل الوديع ولا نعلم عن سر ذلك فالسر الذي برز مع الفارو ومالدينوف هاهو يستمر مع سوليد فيما أجوبته ستبقى معلقة ومتروكة للقدر.
- أن تخسر في مباراة وأمام أي فريق سواء من تلك الفرق التي يشار إليها بالبنان أم من تلك المتواضعة فهذا طبيعي ولا يمكن للهزيمة في كرة القدم أن تحدث الكارثة طالما أن فرصة الفوز مماثلة لفرصة الخسارة أما أن تتقدم بالثلاثة والأربعة وتتجاوز نصف عمر المباراة وأنت فائز ثم تخرج خاسرا فهنا المسألة تقودك وتقود رؤاك إلى حيث الارتياب وليس الاقتناع بأن الخسارة من مسلمات كرة القدم.
- الموسم المنصرم وما آلت إليه نتائج الأهلي جعلنا نركض صوب ذاك السؤال العريض لماذا الأهلي يتقدم بأكثر من هدف ويخسر ولماذا المعنيون فيه متجاهلين مثل هذا الخلل وهل الخلل في المدرب أم في الإدارة أم أن الخلل برمته لا ينحاز لطرف بقدر ما ينحاز لطرف اللاعبين الذين لا يزالون يرسخون في أذهان جماهيرهم ذات المشكلة وبعيدا عن لغة الإحساس لأن لغة الإحساس بالمسئولية عندما تفقد وهجها فلا مجال للنجاح وستبقى مسيرة الوصول للهدف المنشود شائكة ومعقدة ومعضلة من الصعب والصعب جدا حلها.
- أمام الاتفاق كنت أتوقع بعد الأهداف الثلاثة أن يستمر الفريق الأهلاوي في زيادة معدله التهديفي لكن التوقع خاب وتحول إلى كابوس عشته مع بعض المتيمين بالأهلي وكلا يغني على ليلاه فالهجوم ضارب والوسط غائب أما الدفاع فهو مع سوليد لا يختلف عما كان عليه مع من سبقوه فهو بمثابة شارع مفتوح وكل الإشارات المؤدية إلى شباك المسيليم خضراء.
- نعم أنا مع كل من يقول الأهلي لديه الأكثر وصحيح أنني مع كل من يؤمن بقوة تلك الأوراق التي يحملها سوليد سواء أوراق اللاعبين المحليين أم الأجانب لكن ولكي لا تتكرر المشكلة أعني مشكلة مباراة الشوط الواحد فلا بد من مصارحة اللاعبين والاجتماع بهم ومعرفة لماذا وكيف تنتهي تلك العلة التي لا تزال ملازمة للفريق.
- الأهلي وفق معايير القراءات الفنية يمتلك عناصر إن لم تكن موازية للهلال والاتحاد والشباب فهي الأفضل لكنها أي هذه العناصر تفتقد أولا للقائد الميداني الفذ الذي يجيد التعاطي معها بحنكة القيادة وثانيا تفتقد كثيرا لدعامات الدفاع والمحور كون الدفاع والمحور هما دائما المشكلة التي رمت ولا تزال ترمي كذلك بظلالها على نتاج المهاجمين مما قد يتسبب في المزيد من الإحباط بمعنى المهاجم( يسجل )والمدافع (يفوت) والحارس( يتفرج ).
- عموما الدوري في بدايته وأن تخسر في البداية أفضل من أن تخسر في النهاية المهم هل هنالك جديه إدارية أهلاوية تستهدف ملاحقة (السر) أعني سر الفوز في شوط والخسارة في شوط على غرار ما حدث بالأمس في الدمام أتمنى من صميم القلب أن تظهر الإجابة في صيغة الحلول وليس الكلام فالكلام لم يعد بالنسبة للأهلي وجماهيره مجديا وسلامتكم.