من عام إلى عام قد تتبدل أمور وتتغير أشياء إلا أن الثابت الذي تعودنا عليه (شباب) لا يهرم ولا يشيخ ولا تعتريه ظروف الزمان والمكان بقدر ما تجعل منه حالة تحمل في طياتها من التجديد والرقي وكل ما هو معني بالجمال الحقيقي في لعبة كرة القدم.
ـ الشباب لا يملك قاعدة جماهيرية ينافس بها الهلال ويقارع بها الأهلي، ويصل من خلالها إلى حيث موازاة الاتحاد والنصر لكنه برغم ذلك يملك الأهم يملك قاعدة شابة لم تنضب بعد.. قاعدة أساس رسخت المفاهيم الصحيحة فأنجبت لميادين هذه المجنونة أسماء رائعة كلما شاخت قدمت بدائلها بما هو الأفضل إن كان من حيث المهارة وإن كان من حيث البناء الفني التكاملي الذي يؤسس لكرة قدم حضارية ومثالية ورائدة.
ـ الأربعة الكبار عبارة حفظها التاريخ وحفظتها قلوبنا وأصبحنا دوماً (نلوك) هذه العبارة بين اللثة والشفاه إلى أن جاء درس الشباب ليكون درساً بليغاً فرض فيه نفسه وأرغمنا وأرغم كل المتعصبين لتلك الأندية الكبيرة على قبوله (كقامة)إن اختلفت عن كبار التاريخ بالجمهور فهي لن تختلف عن مستويات ونجوم ومنجزات هي الرقم الصعب في معادلة التركيبة التنافسية في الكرة السعودية.
ـ حيوا معي الليث.. شجعوه.. وإن تعثرت لغة المطلب في مطب العواطف فعلى الأقل أنصفوه وأنصفوا إدارته التي استخدمت الفكر وقدمت المال وأكملت بالاثنين معاً دعم إطار بدأ مع خالد بن سعد ومر مع خالد البلطان إلى أن وثق في أوراق التاريخ الجديد قبل أن توثقه قلوب باتت تعشق الشباب لشباب روحه ومهارته وروعته.
ـ ليلة الأمس باختصار هي بداية شبابية كان ضحيتها (النصر الجديد) الذي خسر بثنائية ولولا الحظ لكانت الثنائية في شباك خالد راضي رقما تستقبله سطور (جينيس) للأرقام القياسية.
ـ إنها البداية والبداية تجعلني ببساطة أعلن لكم رهاني مبكراً بهذا الفريق الذي سيكون منافساً قوياً على الدوري.. وسلامتكم.