|




علي الزهراني
صالح بن ناصر أكبر من التهمة
2009-08-29
يحمل الدكتور صالح بن ناصر من التاريخ الناصع البياض ما يكفي لإنصافه أمام كل من يحاول إقحامه في أمور لاعلاقة له بها سوى إنه مسؤول يطبق لوائح النظام بعيداً عن محاباة طرف أو إعلان الضدية لطرف آخر.
ـ صالح بن ناصر ابن بار لرياضة وطنه ومن يخالف أو يعارض هذه الحقيقة فهو إما جاحد وإما سالب لحقوق الناس.. هكذا لمجرد أنه يتطلع إلى أن يسير لوائح أنظمة الاحتراف حسب ما يريد ووفق ما يشتهي.
ـ ما هي مصلحة صالح بن ناصر عندما حذر الاتحاد من مغبة أخطاء كوارثية وقعت فيها إدارته؟ وهل يعقل أن نجعل منه شخصا آخر غير ذاك الذي عرفناه طيلة ما يربو على ثلاثين عاما قضاها من عمره في خدمة الشباب والرياضة؟
ـ نحن للأسف عاطفيون.. عندما تميل الكفة لصالح أنديتنا المفضلة نمتدح ونثني ونشيد، أما عندما نخسر قضية ما على غرار قضية أحمد الدوخي فالمديح سرعان ما يتحول إلى شتم، والإشادة كذلك سرعان ما تصبح مفردة مطاطة تحمل كل ما هو معني بالانتقاد.
ـ رياضتنا السعودية جميلة، والعاملون فيها هم الأجمل، لكننا غالبا نتسرع في الحكم فنبدل هذا الجمال بل نمارس بحقه التشويه إلى درجة معها يصرخ الواعي في المدرجات مطالبا بالكف عن العبث دونما يجد لصوته سامعاً.
ـ هل هي أزمة ضمير أم أزمة وعي أم أزمة في عدم فهم اللوائح والأنظمة؟
ـ أسأل وإن كنت على اعتقاد تام بأن هذه الأزمات تمثل في واقعنا الرياضي المعاصر لب المشكلة الحقيقية.. التي متى ما استوعبناها على شكلها.