|




علي الزهراني
لا للتهمة نعم للنقد
2009-04-23
اختلفنا حول المرداس والكثيري وأبوزندة، وتفاوتت قناعاتنا بدرجات أكبر حول قضايا هي من صميم التحكيم وأهله، لكننا مع هذا التفاوت والاختلاف لم نستطع بعد التفريق بين غلطة الحكم وبين اتهامات بعضها وصل حد الذمم.
ـ نغالي على ما نكتب وأحياناً نكابر مثلما يكابر هواة التعصب في المدرجات وهنا لب المشكلة.
ـ أي حكم سواء ممدوح المرداس أو آخرين غيره قد يرتكبوا ما قد نسميه مجازاً (الخطأ)، لكن أن نتعامل مع قراءات هذا الخطأ بمفهوم الاتهام والشك في الذمة فلا أعتقد أن هذا هو الأسلوب الصحيح لا في منطق النقد ولا حتى في مفهوم المهنية الإعلامية، تلك المهنية التي تحتم على من ينتمي لها أن يكون منصفاً ينتقد بوعي ويربأ بمداد قلمه أن يجر الأمور إلى ما هو أبعد من الانتقاد أو من غلطة حكم يتخذ القرار في جزء من الثانية مرة يصيب وتارة يخطئ.
ـ طبيعي أن يكون لي رأي، ومنطقي أن يصبح لك كلمة تجاه مباراة مدرب.. حكم.. لاعب.. إداري، ففي مهنة الصحافة ومهنة النقد الكل مخير فيما يريد إيصاله للقارئ، أما مسألة أن نتحول إلى (مشجعين) نهاجم بتعصب ونكتب بتشنج ونستخدم مفردة (التهمة) دونما نملك دليلها فهذا بحد ذاته جناية.
ـ أخطاء التحكيم شائعة في مباريات كرة القدم ولم تنجب الميادين بعد حامل صافرة لا يخطئ، لكن الخلاف والاختلاف ليس في حجم ما يرتكبه من هذه الأخطاء وإنما في آلية النقد التي تتجاوز الحديث عن عفوية القرار إلى ما هو أبعد، إلى حيث إدانته واتهاماته وتشويه ما لديه من نزاهة ضمير للأسف.
ـ نعم المرداس وأبوزندة والدخيل وغير هؤلاء مارسوا العديد من التجاوزات، لكن هذا لايعني أن التجاوز بحق فريق وفريق وقع تحت مفهوم العمد أو الرغبة أو الإرادة، ففي يقيني أن أي حكم يرفض أن يبيع ضميره أو يساوم على نزاهته.
ـ انتقدنا التحكيم، وقد تكرر أسلوب الانتقاد ولكن بتعقل، أما أن نستغل المواقف لنظهر في ثوب (البطل) إرضاءً للمتعصبين من الجماهير فليس هو الحل ولن يكون، فهل نستوعب من دروس الماضي ونقدم صوت العقل على صوت العواطف.. أتمنى وأحلم مثلما هي أحلام صديقي الذي قال وقال دونما يقدم لنا بالقول البينة والبرهان على أسماء تجرعت من حروف كتاباته الأمرين.
ـ أخيراً سجل الاتفاق رباعية في شباب الإمارات، وتصدر الشباب بخماسية هز بها شباك الشارقة فتأكدت الفوارق ومالت لصالح الكرة السعودية.
ـ إقليمياً.. قارياً.. عربياً نحن الأفضل هذه الحقيقة، ومن يعارض الحقيقة إما جاهل وإما حاقد.. وسلامتكم.